من هم أفراد شرطة "فيسبوك"؟

من هم أفراد شرطة "فيسبوك"؟

22 مايو 2018
تعاني "فيسبوك" من غياب التنوع بين موظفيها (استديوإيست)
+ الخط -


يواجه المؤسس والمدير التنفيذي في شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، البرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، للإجابة على مزيد من الأسئلة حول كيفية التعامل مع الفضيحة التي فجرتها شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" باستيلائها على بيانات ملايين المستخدمين، واستغلالها في أغراض سياسية حول العالم.

وفضيحة "كامبريدج أناليتكا" ليست الأزمة الوحيدة التي واجهتها "فيسبوك" في الشهور الأخيرة، إذ تعرضت لانتقادات واسعة بسبب الدعاية الروسية على الموقع، فضلاً عن المحتوى المتطرف وخطاب الكراهية.

وفي محاولته تهدئة مخاوف البرلمانيين الأوروبيين، اليوم، سيشدد زوكربيرغ على حقيقة استعانة الشركة بآلاف الموظفين الجدد في مراقبة المحتوى، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي.


وكانت "فيسبوك" قد أعلنت أخيراً عن انضمام 15 ألف شخص إلى فريقها، وتتجه نحو رفع العدد إلى 20 ألفاً، أي ضعفَي عدد الموظفين العام الماضي.

وبوصفه الخط الدفاعي ضد الجهات الفاعلة الأسوأ على منصة "فيسبوك"، يتمتع هذا الفريق بسلطة كبيرة، ويرى كثيرون ضرورة تمثيل الجماعات الأكثر تعرضاً للخطر عبر الإنترنت ضمن هذا الفريق، فمن هم أفراد شرطة "فيسبوك" فعلياً؟

أشار موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم، إلى أنه من الصعب معرفة مستوى التنوع داخل هذا الفريق، بسبب العجلة التي جرى فيها توظيف هذا العدد الكبير من الأشخاص.

وأوضح مراسل الشؤون التقنية في أميركا الشمالية، دايف لي، أن الموظفين الـ 15 ألفاً لا يتولون فقط إزالة المحتوى المسيء والمتطرف، بل بينهم أيضاً مهندسون ومحللو بيانات ومجموعة من الوظائف الأخرى ذات الصلة.


وأشار لي، إلى أن عدد مراقبي المحتوى لا يقل عن 7500 شخص، ويتولون اتخاذ القرارات حول المنشورات الواجب إزالتها أو إبقاؤها على الموقع، في حال لم يكتشفها الذكاء الاصطناعي أولاً.

وأوضح أن معظم هؤلاء الأشخاص ليسوا موظفين بدوام كامل لدى "فيسبوك"، بل تستقدمهم عبر عقود موقعة مع شركات عدة أخرى، مثل "أكسنتشر" و"أرفاتو" و"سي سي سي"، ما يعني أن تقرير الشركة السنوي حول التنوع فيها لن يشملهم.

تجدر الإشارة إلى أن "فيسبوك"، كغيرها من عمالقة التكنولوجيا، تعاني من غياب التنوع بين موظفيها، ويهيمن فيها الذكور والبيض والآسيويون.


(العربي الجديد)

المساهمون