"غوغل" تواجه تحقيقاً فيدرالياً بشأن طرد أربعة موظفين

"غوغل" تواجه تحقيقاً فيدرالياً بشأن طرد أربعة موظفين

10 ديسمبر 2019
يتوقع أن يستغرق التحقيق ثلاثة أشهر (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -

أطلق "المجلس الوطني لعلاقات العمل" National Labor Relations Board في الولايات المتحدة تحقيقاً حول ممارسات شركة "غوغل" في مكان العمل وانتهاكها حقوق الموظفين المطرودين.

وأكد "المجلس الوطني لعلاقات العمل"، لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية أمس الإثنين، أنه فتح تحقيقاً بعدما قدّم أربعة موظفين مطرودين من "غوغل" شكاوى رسمية، قالوا فيها إن الشركة استهدفتهم لمعارضتهم العلنية لممارساتها، مثل عقودها المثيرة للجدل مع الحكومة الأميركية. ومن المتوقع أن يستغرق التحقيق ثلاثة أشهر.

وفي ردّ "غوغل" على التحقيق، أعادت إصدار البيان نفسه الذي تلا طرد الموظفين، قائلة إنها تحظر الممارسات الانتقامية في مكان العمل، وإن طرد الموظفين الأربعة سببه "الانتهاكات المتكررة" لسياساته، حتى بعد تحذيرهم. وأضافت أنهم شاركوا في "عمليات بحث منهجية عن مواد الموظفين الآخرين وعملهم"، وأن بعض المعلومات التي جمعوها وُزعت لاحقاً خارج الشركة.

لكن الموظفين ينفون ارتكاب أي مخالفات.

وكانت الموظفات لورنس بيرلاند وريبيكا ريفرز وصوفي وولدمان وزميلهم بول ديوك أكدوا أنهم طُردوا من "غوغل" لمعارضتهم العلنية لممارساتها، مثل عقودها المثيرة للجدل مع الحكومة الأميركية، في حديثهم لموقع شبكة "سي أن أن"، الأسبوع الماضي.

وأشاروا إلى أنهم توجهوا إلى رفع الشكاوى للتأكد من أن طردهم لن يخيف موظفي "غوغل" الحاليين من التحدث علناً عن آرائهم.

ورفعت "نقابة عمال الاتصالات الأميركية" The Communications Workers of America Union دعوى عمالية فيدرالية ضد "غوغل"، الخميس الماضي، متهمة الشركة بطرد أربعة موظفين على نحو غير قانوني، لردع العمال عن المشاركة في أنشطة نقابية.

وجاء في الدعوى أن "غوغل" طردت الموظفين "لتثبيط وردع الموظفين من الانخراط في أنشطة منسقة ونقابية محمية، في تناقض مع مبادئ الحريات والشفافية التي تروج لها علناً".

وقالت المحامية في النقابة التي تمثل 700 ألف عامل في أميركا الشمالية، لوري برجس، إن النقابة تحاول تنظيم العاملين في "غوغل"، وإنها بادرت إلى توجيه الاتهام ضد الشركة "لأنها تضررت من تصرفاتها".

يذكر أن "غوغل" خاضت معركة ضد الناشطين من موظفيها الذين اعترضوا على جهودها التي يعتقدون أنها تتعارض مع القيم الأخلاقية الأساسية للشركة، وتشمل العمل لصالح الجمارك وحماية الحدود الأميركية. العام الماضي، قررت "غوغل" عدم تجديد مشروع "مايفن" Maven، للتعرف على الصور التي تشمل طائرات عسكرية أميركية من دون طيار، بعد احتجاجات الموظفين.

دلالات

المساهمون