"الحياة" تنتصر لـ"الذباب الإلكتروني": مقالة #زياد_الدريس "مسيئة"

"الحياة" تنتصر لـ"الذباب الإلكتروني": مقالة #زياد_الدريس "مسيئة"

30 أكتوبر 2018
اعتذر سعود الريس عن المقالة التي وصفها بـ"المسيئة" (Getty)
+ الخط -

حذفت صحيفة "الحياة" السعودية مقالة للكاتب زياد الدريس، انتقد فيها "الذباب الإلكتروني" التابع للمملكة العربية السعودية على موقع "تويتر" من موقعها الإلكتروني، بعد الضجة التي أثارها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الدريس كتب "ابتليت بلادي الحبيبة، السعودية، بأن بعض الذين يدافعون عنها (خصوصاً ممن يسمى الذباب الإلكتروني في موقع تويتر) هم على مستوى من البذاءة والسوقية لا تليق ببلاد الحرمين الشرفين ومهبط صاحب الخلق العظيم...".
وأضاف "ما دام الحق معنا فلا حاجة لانتحال الكذب منهجاً ولا لاتخاذ البذاءة قاموساً، بل لإعادة رسم المنهجية الإعلامية وبناء الكوادر...".


ما كتبه الدريس أثار ردود فعل عنيفة في المملكة العربية السعودية، إذ شنّ المغردون حملة عنيفة ضده، عبر وسمي "#زياد_الدريس" و"#الدريس_يسيء_لمغردي_الوطن"، متهمين الكاتب السعودي بـ"الانبطاح" و"الإساءة للوطن"، ومطالبين الحياة بحذف المقالة المذكورة.



واستجابت "الحياة"، فحذفت مقالة الدريس. وغرّد رئيس تحريرها، سعود الريس: "خالص الشكر والتقدير لكل من تفهم ما حدث بالنسبة لنشر المقال المسيء وحذفه، وأعذر من لم يتقبل".


في المقابل، برزت أصوات سعودية قليلة دافعت عن الدريس، وانتقدت الحملة ضده، داعية إلى إعادة النظر في النهج الإعلامي السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي والتحلي بالعقلانية.



تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية جندت مئات الأشخاص في "لجنة إلكترونية"، لتأليب الرأي العام ضد المعارضين والمنتقدين على موقع "تويتر". وكان سعود القحطاني، الخبير الاستراتيجي، هو المسؤول عن "الذباب الإلكتروني"، علماً أنه كان أحد كبار مستشاري ولي العهد محمد بن سلمان، قبل أن يُعفى من مهامه في إطار تداعيات قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.


وركز مئات المشغلين، من الرياض، على متناولي المواضيع الحساسة، مثل الحرب في اليمن وحقوق النساء. وعمدوا إلى تهديد المنتقدين وترهيبهم، عبر منصات "واتساب" و"تيليغرام"، فضلاً عن نشر الرسائل الموالية للحكومة السعودية على "تويتر".

المساهمون