"تيك توك" يقمع فيديوهات "القبيحين والفقراء والمعوّقين"... ويتذرّع بالتنمر

"تيك توك" يقمع فيديوهات "القبيحين والفقراء والمعوّقين"... ويتذرّع بالتنمر

18 مارس 2020
تذرعت بالتنمر وتحديث وثائقها (مصطفى مراد كاينك/الأناضول)
+ الخط -
طُلب من المشرفين على "تيك توك" TikTok قمع مقاطع الفيديو من المستخدمين الذين يبدون "قبيحين جدًا أو فقراء أو معوقين"، كجزء من "جهود الشركة لتنظيم جو طموح في مقاطع الفيديو" التي تروج لها، وفقًا لوثائق جديدة نشرها موقع "ذا إنترسبت".

وتوضح المستندات بالتفصيل كيف تم توجيه المشرفين على تطبيق الفيديو الاجتماعي لتحديد محتوى موجز "لك" (For You) المؤثر، وهو مخطط زمني خوارزمي يمثل أول منفذ اتصال لمعظم المستخدمين عندما يفتحون التطبيق. ونتيجة لذلك، يمكن الحصول على عدد كبير من المشاهدات لمقطع فيديو معين، لكن معايير الاختيار ظلت دائمًا سرية.

صدرت تعليمات لمشرفي "تيك توك" باستبعاد مقاطع الفيديو من خلاصة "لك"، إذا "فشلوا" في أي فئة من الفئات. وبحسب المستندات، تجب إزالة المستخدمين الذين يعانون من "شكل غير طبيعي للجسم (لا يقتصر على: قزم، ضخامة)"، أو "ممتلئي الجسم، والذين يعانون كثيراً من النحافة"، أو الذين لديهم "مظهر قبيح للوجه أو تشوهات في الوجه"، حسب ما تنقله صحيفة "ذا غارديان" عن إحدى الوثائق، لأنه "إذا لم يكن مظهر الشخصية جيدًا، فسيكون الفيديو أقل جاذبية بكثير، ولا يستحق أن يوصى به للمستخدمين الجدد".

وتظهر المستندات أنه كانت تجب إزالة مقاطع الفيديو من الخلاصة إذا كانت "بيئة التصوير متهالكة ومتداعية"، نظرًا لأن "هذا النوع من البيئة أقل خفة وجاذبية".

وقال متحدث باسم "تيك توك" إنّ "الهدف كان منع التنمر على المنصة"، وربط الوثيقة بتقرير من ديسمبر/كانون الأول أظهر أن "الشركة تقمع مقاطع الفيديو للمستخدمين المعرضين للخطر في محاولة مضللة لمنعهم من أن يصبحوا مركز الاهتمام الذي يمكن أن يتحول إلى تنمّر".

وأشارت صحيفة "ذا غارديان" إلى أنّ فئات الفيديو الممنوعة في الوثيقة الأخيرة أوسع بكثير من تلك التي تم الكشف عنها في ديسمبر. ومع ذلك، لا يوجد أي ذكر للتسلط والتنمر، في تناقض تنسبه الشركة إلى تفسير محلي للسياسة الأوسع.

تظهر وثائق أخرى نشرتها "إنترسبت" قواعد "تيك توك" السابقة التي تطلب من المشرفين فرض السياسة الخارجية الصينية في الخارج، وتوجيه المشرفين إلى إزالة "المحتوى المثير للجدل" الذي يروج لاستقلال تايوان أو "تضليل" التاريخ، مثل "حوادث" ميدان تيانانمن.

وقالت "تيك توك" في بيان إنّه "لم تعد معظم الإرشادات التي تم تقديمها "إنترسبت" قيد الاستخدام، أو يبدو أنها لم تكن موجودة في بعض الحالات، ولكن من الصحيح أن "تيك توك" يقظ بشكل خاص بشأن إبقاء المحتوى الجنسي بعيدًا عن النظام الأساسي".

وتحاول "تيك توك" المملوكة لشركة Unicorn Bytedance التقنية التي تتخذ من بكين مقراً لها، فصل جهودها الدولية عن منزلها الصيني لمدة عام على الأقل. لكن العديد من الموظفين، بمن فيهم المشرفون، لا يزالون يقيمون في الصين.

المساهمون