أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يهددون "فيسبوك" و"آبل" بتنظيم التشفير

أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي يهددون "فيسبوك" و"آبل" بتنظيم التشفير

11 ديسمبر 2019
من جلسة الاستماع يوم أمس (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

استجوب أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء، مديرين في شركتي "فيسبوك" و"آبل"، بشأن ممارسات التشفير الخاصة بهما، وهددوا بتنظيم قطاع التكنولوجيا إذا لم تتيحا بيانات المستخدمين المشفرة لوكالات إنفاذ القانون.

وتوحد الديمقراطيون والجمهوريون في جلسة استماع للجنة قضائية في مجلس الشيوخ الأميركي، مركزين على حالات إساءة معاملة الأطفال وحوادث إطلاق النار الجماعي حين منع تشفير الرسائل من الوصول إلى أدلة رئيسية وأعاق التحقيقات.

في شهادتهما، تبادل مسؤول شؤون الخصوصية في "فيسبوك" جاي ساليفان، ومسؤول الخصوصية في "آبل" إريك نوينشويندر، الانتقادات، واقترحا أن يركز المشرعون تدقيقهم على ممارسات أخرى في شركتيهما، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وكرر ساليفان القول إن شركة "فيسبوك" لا تصنع أجهزة أو أنظمة تشغيل، وقال إنها منفتحة على اقتراحات "المسح على الجهاز" on-device scanning التي ستحدد أوتوماتيكياً المحتوى غير القانوني.

وقال نوينشويندر: "ليس لدينا منتديات ليتواصل الغرباء مع بعضهم البعض عبرها، ونحن لا نمسح مواد مستخدمينا لإنشاء ملفات تعريف لهم".


يُشار إلى أن شركة "فيسبوك" تخوض صراعاً مع حكومات عدة حول العالم، منذ الإعلان عن خطتها لتوسيع التشفير التام بين الطرفين، أي end-to-end encryption، في خدمات المراسلة الخاصة بها، علماً أن تطبيق "واتساب" يتمتع سلفاً بهذه الميزة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دعا المدعي العام الأميركي، وليام بار، ومسؤولو وكالات إنفاذ القانون في المملكة المتحدة وأستراليا، الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم إلى تعليق خطتها بشأن التشفير إلا إذا منحت المسؤولين إمكانية الوصول بأسلوب غير مباشر، عبر "باب خلفي".

ورفضت "فيسبوك" هذه الدعوة عبر رسالة وقعها المسؤول في "واتساب" ويل كاثكارت، والمسؤول في "ماسينجر" ستان تشادنوفسكي. وقالا إن "الباب الخلفي" الذي يطالب به المسؤولون سيكون "هدية للمجرمين والمتسللين والأنظمة القمعية. ولسنا مستعدين للقيام بذلك".

أما شركة "آبل" فواجهت معركة قانونية حول التشفير عام 2016، حين سعى "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (إف بي آي) إلى الوصول إلى جهاز "آيفون" يملكه أحد مناصري تنظيم "داعش" الإرهابي الذي قتل موظفين في مقاطعة سان برناردينو، في كاليفورنيا. وساعدها هذا الموقف في تعزيز سمعتها بشأن حماية خصوصية المستخدم.

المساهمون