"الجريدة" الكويتية تغلق مكتبها بالقاهرة لضغوط أمنية

بسبب ضغوط أمنية... "الجريدة" الكويتية تغلق مكتبها بالقاهرة

26 فبراير 2018
احتفظت الجريدة بعدد قليل من الصحافيين (فيسبوك)
+ الخط -
 

قرّرت صحيفة "الجريدة" الكويتية إغلاق مكتبها في القاهرة، الكائن في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة المصرية، وإنهاء تعاقدها مع قرابة 20 صحافياً مصرياً، بدعوى تقليص مكاتبها الخارجية، وترشيد الإنفاق، مع استمرار مدير المكتب، الصحافي رامي إبراهيم، كمراسل لها، على أن يعاونه عدد محدود من الصحافيين.

وأوضحت، إدارة "الجريدة"، اليوم الإثنين، أن القرار لا يعد اتجاهاً لتراجع اهتمام الصحيفة الكويتية بالأخبار والفعاليات المصرية، وإنما هو تعبير عن تغيير في طريقة العمل، من خلال تفعيل الاعتماد على خبرات مراسليها، واستخدام وسائل الاتصال الحديثة، من دون التقيد بوجود المقر الإداري لها، والذي كان يمثل أحد أقدم مكاتب الصحف العربية في مصر.

وقال مصدر مطلع في مكتب الصحيفة الكويتية لـ"العربي الجديد"، إن مكتب "الجريدة" في القاهرة واجه ضغوطاً أمنية على مدار الأسابيع الأخيرة، بغرض التضييق على عمل صحافييه، على خلفية رفض مدير مكتبها الإفصاح عن مصدر خبر الإطاحة برئيس جهاز الاستخبارات العامة، اللواء خالد فوزي، من منصبه، في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي نشرته الصحيفة قبل إعلانه رسمياً.


وكلّف الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، لتسيير أعمال جهاز الاستخبارات العامة، إلى حين اختيار رئيس لها، في محاولة لتضييق الخناق على التيار المناوئ له داخل الجهاز، في ضوء دعم هذا التيار لترشح رئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق سامي عنان، لانتخابات الرئاسة، قبل اعتقال الأخير بواسطة الجيش، واحتجازه في سجن حربي.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن تسريبات صوتية، بثتها قناة "مكمّلين" الفضائية، في وقت سابق، تظهر محاولات جهاز الاستخبارات الحربية، الداعم للسيسي، للسيطرة على وسائل الإعلام المصرية، وإقصاء الاستخبارات العامة من إدارة المشهد السياسي أو الإعلامي، ضمن محاولات السلطة الحاكمة لإعادة ترتيب المؤسسات السيادية في المرحلة المقبلة.


المساهمون