كوريا الشمالية قرصنت خططاً حربية مفصلة لسيول

كوريا الشمالية قرصنت خططاً حربية مفصلة لسيول

11 أكتوبر 2017
6 آلاف أخصائي بالحرب الإلكترونية في كوريا الشمالية(فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "شوسون ايلبو" الأستراليّة أنّ قراصنة معلوماتية كوريين شماليين سرقوا مئات البيانات العسكرية السرية من كوريا الجنوبية، بينها خطط عمليات حربية مفصلة تشمل حليفها الأميركي.

وقال النائب عن الحزب الديموقراطي الحاكم، ري تشيول-هي، إن القراصنة اخترقوا شبكة الجيش الكوري الجنوبي، في أيلول/سبتمبر الماضي، ووصلوا إلى 235 غيغابايت من البيانات الحساسة، بحسب الصحيفة.

ومن بين الوثائق المسربة "خطط عمليات 5015" التي تطبق في حال حرب مع الشمال وتشمل خطط لهجمات من أجل إسقاط الزعيم كيم جونغ أون، بحسب نقلت الصحيفة عن ري تشيول-هي، العضو في لجنة الدفاع في البرلمان.

ويأتي التقرير وسط مخاوف من اندلاع نزاع على شبه الجزيرة الكورية. وفي أحدث تغريدة له في نهاية الاسبوع، كرر ترامب القول إن الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية فشلت على الدوام، مضيفاً "شيء واحد فقط سيكون له مفعول".






وقال ري، نقلا عن وزارة الدفاع في سيول، إن 80 بالمائة من المعلومات المسربة لم يتم تحديدها بعد. لكنه قال إنّ خطة الطوارئ الخاصة بالقوات الخاصة الكورية الجنوبية سُرقت، وكذلك تفاصيل عن مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة ومعلومات حول منشآت عسكرية مهمة ومعامل طاقة.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكولونيل روبرت مانينغ، أنّه اطلّع على هذه المعلومات، لكنه رفض تأكيد صحتها أو نفيها، مضيفاً "بوسعي أن أؤكد لكم أن لدينا ملء الثقة بأمن خططنا العملانية وقدرتنا على التصدي لأي تهديد من جانب كوريا الشمالية".

وأضاف "لن أقول ما إذا كانت هذه (القرصنة) حصلت أم لا، ولكن ما سأقوله لكم هو أن التحالف الأميركي-الكوري الجنوبي، الكيان المؤلف من طرفين، هو من يفترض به أن يعالج هذا النوع من المشاكل ويتصدى لها".

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت، في أيار/مايو، أن كوريا الشمالية قرصنت شبكة الإنترنت الداخلية للجيش الكوري الجنوبي، لكنها لم تكشف عما تم تسريبه.

ولبيونغ يانغ وحدة تضم 6 آلاف أخصائي متمرن في الحرب الإلكترونية، بحسب حكومة كوريا الجنوبية. وهذه الوحدة متهمة بشن هجمات على أهداف مهمة، بينها قرصنة شركة "سوني بيكتشرز" في 2014.

والتقرير الذي نشرته صحيفة "شوسون ايلبو" هو الثاني من نوعه، أمس الثلاثاء، عن هجمات إلكترونية على أهداف عسكرية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. فقد قالت الحكومة الأسترالية إنّ متعاقدًا في مجال الدفاع، لم تحدد هويته، تعرّض للقرصنة، وأنّ "كمية كبيرة من المعلومات" سرقت.

وتم تسجيل 47 ألف حادثة إلكترونية في الأشهر الـ12 الماضية، أي بزيادة بنسبة 15 بالمائة عن الفترة التي سبقتها، بحسب ما أعلنه وزير الأمن المعلوماتي دان تيهان في كانبرا لدى إعلانه تقريراً لمركز الأمن المعلوماتي.

وتمت قرصنة متعاقد الدفاع عن طريق ملقم خارجي، حيث استخدم القراصنة أدوات تحكم عن بعد للبقاء ضمن الشبكة، بحسب التقرير.

وذكرت الصحيفة الأسترالية أنّ القرصان مقيم في الصين، لكن الوزير تيهان قال لهيئة الإذاعة الأسترالية "لن نعرف ولا يمكننا أن نؤكد بالتحديد هوية المنفذ".


(فرانس برس، العربي الجديد)




المساهمون