برلماني إيراني يعتذر بعد إجرائه مقابلة مع BBC الفارسية

برلماني إيراني يعتذر بعد إجرائه مقابلة مع قناة "بي بي سي" الفارسية

27 مايو 2020
بدأ البرلمان الإيراني أعماله اليوم (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن النائب الإيراني المحافظ البارز، مصطفى مير سليم، اليوم الأربعاء، اعتذاره عن إجرائه مقابلة مع قناة "بي بي سي" الناطقة باللغة الفارسية، والتابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، أمس الثلاثاء، وذلك بعد ضغوط وانتقادات حادة، تعرض لها من أقطاب ووسائل إعلام محافظة في إيران خلال اليومين.
وقال مير سليم، وهو أحد المرشحين لرئاسة البرلمان الإيراني الجديد، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه أجرى هذه المقابلة الهاتفية "في ظروف كثافة الشغل وانشغاله ومن دون الانتباه لهوية المتصل". وأضاف أنه يتقدم باعتذاره لـ"عدم مراعاة الدقة في مبدأ الرد على بي بي سي بغض النظر عن فحوى المقابلة"، متهماً القناة باتخاذها "مواقف عدائية تجاه الشعب الإيراني".
وكانت "بي بي سي" قد نشرت أمس الثلاثاء، مقابلة هاتفية مع ميرسليم خلال نشراتها الإخبارية، بشأن أولويات البرلمان الإيراني الجديد، الذي بدأ أعماله اليوم الأربعاء، وعلاقته مع الحكومة خلال الفترة المقبلة.
ولا يوجد نص قانوني صريح يمنع إجراء الإيرانيين مقابلات مع قنوات خارجية، إلا أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أصدر عام 2003 قراراً حظر فيه على المسؤولين الإيرانيين إجراء أي مقابلة مع وسائل الإعلام الفارسية خارج البلاد، وهي منصات معارضة للدولة.
وتعتبر السلطات الإيرانية أن قناة "بي بي سي" الفارسية من ضمن تلك الوسائل، متهمة إياها باتباع "نهج عدائي" للثورة الإسلامية في إيران.
إلى ذلك، تعتبر السلطة القضائية في إيران أن التعاون مع القنوات ووسائل الإعلام الفارسية في الخارج بمثابة "المشاركة في الدعاية ضد النظام" الإيراني، التي تستوجب عقوبات بموجب القوانين الإيرانية.

واستناداً إلى قرار المجلس الأعلى للأمن القومي والمواد القانونية حول الدعاية ضد النظام، تحظر السلطة القضائية الإيرانية إجراء المقابلات مع وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج، معتبرة إياه "جرما" يستوجب الملاحقة القانونية.
وعام 2012، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقال عدد من الإيرانيين المرتبطين بقناة "بي بي سي"، من بينهم صحافيون في صحف إصلاحية. وأفادت "بي بي سي"، في أغسطس/آب عام 2017، بأن محكمة إيرانية أصدرت أمراً بتجميد الأصول المحلية لنحو 150 شخصاً من العاملين في القناة، مشيرة إلى أنه يحظر عليهم '"بيع أو شراء عقارات أو سيارات أو سلع أخرى".
وأعلنت القناة خلال مارس/ آذار 2018 أنها رفعت شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن المضايقات ضد الإيرانيين العاملين فيها في الداخل الإيراني.
إلى ذلك، اتهم التلفزيون الرسمي الإيراني عام 2014 "بي بي سي" بمحاولة سرقة "وثائق فنية وتاريخية وثقافية" من سجلات الحكومة في الجمهورية الإسلامية.

المساهمون