تحذيرات إسرائيليّة من حرب سايبر تؤثر في الانتخابات

تحذيرات إسرائيلية من هجمات سايبر تمهد لتدخل أجنبي في الانتخابات

09 يناير 2019
تحذيرات من دولة أجنبية (أندرو بروكس)
+ الخط -
انضم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، نداف أرجمان، إلى المحذرين رسمياً من تدخل دولة أجنبية في الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرر إجراؤها في التاسع من أبريل/نيسان القادم.

وسمحت الرقابة الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بنشر حقيقة التحذير الرسمي لرئيس جهاز الشاباك في مؤتمر عقد في جامعة تل أبيب، يوم الاثنين الماضي. وبحسب ما سُمح بنشره فقد قال رئيس الشاباك إنّ دولة أجنبية تعتزم التدخل في الانتخابات من خلال عمليات قرصنة وهجمات سايبر، مضيفاً أنه "ليس بمقدوره في المرحلة الحالية تشخيص وتحديد المصلحة السياسية لهذه الدولة". واكتفى نداف بالقول: "هذه الدولة ستتدخل وأنا أعرف ما أقول".

وبالرغم من هذه التحذيرات، فقد أصدر جهاز "الشاباك" الإسرائيلي لاحقاً، بياناً أكد فيه أن "إسرائيل تملك الوسائل اللازمة لرصد وإحباط محاولات لتدخل الخارجية"، وأن "بمقدور أجهزة الأمن الإسرائيلية أن تكفل إجراء انتخابات ديمقراطية وحرة في إسرائيل".

وبالرغم من عدم توجيه نداف أصابع اتهام لدولة محددة إلا أن تقارير لمحت إلى أن الدول المرشحة لهذا التدخل هي إما روسيا أو الصين، لا سيما على ضوء ما حدث في الانتخابات الأميركية والفرنسية، وما حصل في أوكرانيا.

وجاءت تحذيرات أرجمان على ضوء تقرير نشرته شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية المختصصة في الأمن الإلكتروني، جاء فيه أن المعركة الانتخابية الحالية في إسرائيل هي الأكثر عرضة لهجمات السايبر وتهديداتها المختلفة. وأشار التقرير إلى أن من أبرز التهديدات في هذا السياق سرقة معلومات الناخبين واختراق المنظومات الحزبية المختلفة وقواعد البيانات لدى أحزاب دون غيرها، ونشر معلومات خاطئة ومضللة في شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال غادي أيزنكوط، أبلغ أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أنه يعتقد بأن على إسرائيل أن تستعد لاحتمالات وقوع محالات للتأثير على مجرى الانتخابات عبر هجمات سايبر.

كما سبق لرئيس الموساد السابق أن حذر، العام الماضي في مقابلة مع صحيفة ذي ماركر، من خطر تدخل أجنبي في الانتخابات عبر هجمات السايبر من خلال عشرات الآلاف من العناوين والصفحات المزيّفة على شبكات التواصل، التي تبثّ معلومات خاطئة ومضللة من شأنها أن تغير في قرار الناخب والرأي العام، على غرار التدخل في الانتخابات الأميركية.