مصر: هشام جعفر مرشحاً لانتخابات نقابة الصحافيين

مصر: هشام جعفر مرشحاً لانتخابات نقابة الصحافيين

12 فبراير 2019
برنامج جعفر: "العيش الكريم، والحرية، والحماية" (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت أسرة الكاتب الصحافي المعتقل، هشام جعفر، في بيانٍ ثانٍ مساء اليوم الثلاثاء، بشأن ترشحه لانتخابات مجلس نقابة الصحافيين، عن التقدم بأوراق ترشحه في انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس نقابة الصحافيين (فوق السن) المقررة في 1 مارس/آذار المقبل استجابة لدعم يتصاعد من قلب الجمعية العمومية التي رأت في ترشحه صوتاً لرفضها استمرار حبس الصحافيين.

وأوضح البيان أنه "سوف يتم الإعلان عن برنامج هشام جعفر الانتخابى قريبًا".

كانت أسرة الكاتب الصحافي المعتقل، هشام جعفر، قد أصدرت بيانها الأول بشأن دراسة ترشحه لانتخابات مجلس نقابة الصحافيين المصرية، أمس. وأعلنت فيه "عن دراسة التقدم بأوراق ترشحه في انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحافيين استجابة لدعم يتصاعد من قلب الجمعية العمومية التي رأت في ترشحه صوتاً لرفضها استمرار حبس الصحافيين".

وتطرقت الأسرة في بيانها الأول إلى معاناة هشام جعفر التي تدخل العام الرابع باحتجاز خارج إطار القانون في "سجن العقرب" الذي يعد أبشع سجون مصر، بعد تخطي الحد الأقصى للحبس الاحتياطي المقرر قانوناً بعامين، إلى جانب الإهمال المتعمّد لملفه الصحي الذي يهدده بفقدان بصره وتعرُّضه للفشل الكلوي، فضلاً عن المنع من الزيارة لمدة تجاوزت السنة. وشددت على ضرورة إيقاف تلك المعاناة، لينعم بكل حقوقه، وفي مقدمتها الحرية والعلاج.

وأضافت الأسرة أن برنامج هشام جعفر في هذه الانتخابات تلخصه عبارات ثلاث هي: "العيش الكريم، والحرية، والحماية".

وقالت في ختام بيانها الأول: "نواصل المشاورات حول التقدم سواء على منصب نقيب الصحافيين أو العضوية فوق السن، فإننا نعتبر هذه الخطوة جزءاً من نضالنا كأسرة من قلب المعاناة الصحافية".


وكان الصحافي والباحث هشام جعفر قد أُلقي القبض عليه في 21 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، بعد اقتحام قوة من الأمن الوطني مقر مؤسسته ومنزله، ومنع المحامين من الدخول إليهما، قبل أن يُقدم للتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، في يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.

ووجهت له النيابة العامة اتهامات شفهية بالانضمام إلى جماعة محظورة وتلقي رشوة دولية، قبل أن تقرر حبسه احتياطياً على ذمة التحقيقات.

وتوالت له التجديدات أمام نيابة أمن الدولة، ثم أمام محاكم الجنايات بطلب من النيابة العامة، وتم إيداعه في "سجن العقرب" شديد الحراسة، في منطقة سجون طرة، منذ أن تقرر حبسه احتياطياً، وحتى يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 الذي استنفد فيه الصحافي مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها قانوناً.

ويعاني هشام جعفر من أزمات صحية متتالية منذ اعتقاله في 21 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، نتيجة للحبس في ظروف غير إنسانية، وقد أدى الإهمال وعدم الاستجابة لطلبات نقله للمستشفى والوفاء بمتطلبات علاجه إلى مضاعفات تهدد بفقد بصره.

قضى هشام جعفر فترة حبسه الانفرادي في "سجن العقرب"، وسط ظروف قاسية، وأمضى الأشهر الماضية رهن الحبس الانفرادي. ولا يسمح له بالتريّض خارج زنزانته. وبين الحين والآخر، يسمح له حرّاسه بالمشي في الممر داخل الجناح الذي يحتجز فيه لفترة تتراوح بين 30 و60 دقيقة. أما في أوقات أخرى، فيظل حبيس زنزانته طيلة 24 ساعة في اليوم. وطبقاً لأقربائه، ليس في زنزانته سرير ولا فراش، ولا إضاءة وتهوية، وهي موبوءة بالحشرات بسبب تسرُّب المياه من مجاري الصرف الصحي.

المساهمون