سعوديون يدافعون عن ملكية بلادهم لتيران وصنافير

وتداول المغردون الاسمين أكثر من 452 ألف مرة في أقل من 24 ساعة، ودافع ناشطون سعوديون على "تويتر" عن حق بلادهم في استعادة جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين على مضيق خليج العقبة، مستشهدين بكتاب المصري الراحل محمد حسنين هيكل "سنوات الغليان" المنشور في عام 1988، حيث أكد فيه أن الجزيرتين سعوديتان في الأصل.

كما أعاد سعوديون نشر تغريدات سابقة لقناة "العالم" الإيرانيّة، حيث كانت نشرت عام 2011 على موقعها مقالاً تحت عنوان "أين السعودية من احتلال إسرائيل لجزيرتي صنافير وتيران؟"، وعادت في العام التالي وكتبت "لماذا تتنكر السعودية لجزيرتي صنافير وتيران المحتلتين؟"، متهمة السعودية بعدم القدرة على تحرير الجزيرتين من الاحتلال الإسرائيلي. ولكن بعد استعادة السعودية للجزيرتين، عادت لتكتب عدة مواضيع متناقضة عما كتبته في السابق، في محاولة منها لاستغلال مشاعر المصريين الرافضين للاتفاقية.

وأكد خالد صالح أن كل ما يقال عن الجزيرتين وأن السعودية اشترتهما من مصر كلام لا صحة له، وكتب: "ماذا قال الأستاذ هيكل في ملف تيران وصنافير؟ اقرأ أولاً من فضلك".

وفي الاتجاه ذاته، أكد حسان سيري على أن كلام هيكل الذي لم يُعرف عنه حب السعودية هو أكبر فاصل في هذه القضية، وكتب: "وده هيكل مؤرخ الحقبة الناصرية وظل عبد الناصر ومستشاره، الخُطب عمرها ما كانت وثائق".

أما الإعلامي قي قناة الجزيرة جمال ريان فأكد على أن الاتفاقية التي يتمسك بها المعارضون المصريون لا تعني مصرية الجزيرتين، وكتب: "الاتفاقية رسالة مهمة للأمم المتحدة المشرفة على الجزيرتين وهي أنها جزر عربية بغض النظر إن كانت سعودية أم مصرية، تمامًا كما هي فلسطين أرض عربية".

وفي الاتجاه ذاته، كتب حساب رجل القوس: "مراسلات ومكاتبات الدكتور عصمت عبد المجيد في الثمانينات وسعود الفيصل، وشهادة محمد حسنين هيكل في كتبه قال إنهما سعوديتان".

ومن جانبه، استغرب سلمان الأنصاري ‏الأصوات التي اتهمت السعودية بالاستيلاء على الجزيرتين في وقت كانت تتهمها فيه قبل عام بعدم الدفاع عنهما. أما أستاذ اجتماعيات العلوم والمعرفة بجامعة الملك سعود عبدالسلام الوايل، فأكد على أنه في "سنة 89 زار الملك فهد مصر وأعلن عن ربط البلدين بجسر يمر عبر جزيرتي تيران وصنافير وأنهما سعوديتان، ولم يكن الأمر إشكاليا مثلما هو هذه المرة".