رجل دين يمني يثير الجدل: "ملابس الصغيرات بوابة الاغتصاب"

رجل دين يمني يثير الجدل على مواقع التواصل: "ملابس الصغيرات بوابة للاغتصاب"

03 يوليو 2017
أثارت مواقف العديني استياء واسعاً (فيسبوك)
+ الخط -


 


أثار رجل الدين المتشدد والبرلماني اليمني المعروف بتغريداته وخطبه المثيرة للجدل، عبد الله أحمد علي، ضجة كبيرة وردود أفعال واسعة في الوسط الصحافي والحقوقي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، وذلك بعد أن نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" موضوعاً طويلاً تحت عنوان "ملابس الصغيرات بوابة للاغتصاب"، وتعرض لنقد واسع على منصات مواقع التواصل من ناشطين وناشطات في مدينة تعز.

وقال العديني في منشوره "من اللافت للنظر ما انتشر هذه السنوات في البيوت والمناسبات والأماكن العامة كالأسواق وأماكن الترفيه، من تهاون ملحوظ وعبث بيّن في لباس الصغيرات.. فهي لم تعد مجرد ملابس، بل نزعاً تدريجيا للحياء، ثياب ضيقة وشبه عارية وقصيرة".

وأضاف: "وكم من طفلة تم اغتصابها نتيجة لتأثر (الحيوان البشري) بما أبدته تلك الملابس وحركت فيه شهوته البهيمية، فكان الناتج بنتا تعيش على أنقاض الحالات النفسية، أو التشوهات، أو الموت ومفارقة الحياة".


واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالردود المستهجنة والرافضة لهذه المحاولات التي قال ناشطون إنها تعمل على نشر التطرف في مدينة تعز المعروفة بمدنيتها، بغرض فرض حصار على المدينة من الداخل، بينما تتعامى عن المآسي التي يعيشها السكان جراء الحرب المفروضة منذ أكثر من عام، وكذلك القصف اليومي على الأحياء السكنية وسقوط ضحايا مدنيين إلى جانب الأعباء المعيشية التي يسببها الحصار والتضييق على دخول المواد الغذائية.

وكتب الصحافي اليمني مصطفى راجح، في صفحته على "فيسبوك" منشوراً يستغرب كيف يتم مكافحة الإرهاب من غير أن يرى أدعياء المكافحة مثل العديني، وقال إن "ما كتبه عبدالله العديني من تبرير ضمني لاغتصاب الطفلة الصغيرة وقتلها، بالتبرج والعري في ملابس البنات، يساوي عشرين جريمة كتلك الجريمة البشعة"، وتساءل راجح "كيف يكافح الإرهاب من دون أن يرى أدعياء المكافحة مثل هذه الرؤوس المعتمة التي تدفع بالجريمة إلى الهامش لترفع مكانها دعاوى الاحتشام والتبرج كتبرير لها".


الناشطة اليمنية هند الإرياني، اعتبرت ما نشره العديني بأنه تحريض على اغتصاب الأطفال، وذكرت أن "رجلا مثله مكانه الصحيح هو السجن في الدول التي تقدر الإنسان"‬، وكتبت سلسلة من المنشورات الساخطة والساخرة، وقالت ‫"شيخ معروف يدعى العديني في مدينة تعز يبرر اغتصاب طفلة عمرها 3 سنوات قائلاً أن طريقة لبسها هي السبب! هذا مكانه السجن في الدول التي تقدر الإنسان‬، المفترض أهل تعز يمسكوه يحبسوه لأن هذا تحريض على اغتصاب الأطفال".


وتواصلت الانتقادات المغلفة بالسخرية من اهتمام رجل الدين العديني بملابس الصغيرات، وتعددت جوانب السخط من منشور العديني وحماسه الذي يظهر في مثل هذه القضايا فقط، على ما عداه من القضايا.

ويأتي منشور العديني بعد أيام من تعرض طفلة يمنية (3 سنوات)، لحادثة اغتصاب في العاصمة صنعاء في اليوم الأول من عيد الفطر، وأصدرت محكمة جنوب شرق صنعاء، أمس الأحد، حكماً بإعدام قاتل ومغتصب الطفلة.

وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن المحكمة أصدرت حكمها بالإعدام شنقاً لمغتصب وقاتل وخاطف الطفلة في ساحة عامة.

وكان المتهم، ويدعى محمد المغربي، قد اعترف بارتكابه جريمة اغتصاب وقتل الطفلة في كوخه الذي يسكن فيه جنوب العاصمة صنعاء، في أول أيام عيد الفطر المبارك، وتعرف نشطاء ومواطنون محليون على هوية المتهم وهو يتجول في شوارع مدينة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء، عقب انتشار صورته على مواقع التواصل، وألقوا القبض عليه بعد يومين من ارتكابه الجريمة وفراره إلى هناك.