إغلاق أسبوعية إيرانية وتقليص صفحات أخرى بسبب أزمة الورق

إغلاق أسبوعية إيرانية بسبب العقوبات الأميركية وتقليص صفحات أخرى بسبب أزمة الورق

12 مايو 2019
العقوبات الأميركية تؤثر على الصحافة الإيرانية (فرانس برس)
+ الخط -

قررت السلطات الإيرانية إغلاق أسبوعية "هفته صدا" الإصلاحية، ليكون عددها الصادر أمس السبت الأخير لها في الأكشاك.

وذكر "نادي المراسلين الشباب" الإيراني، مساء السبت، أن محكمة الشؤون الثقافية والإعلامية في العاصمة الإيرانية طهران أصدرت قرار الإغلاق، من دون أن تعلن السلطة القضائية أو المسؤولون عن الأسبوعية أسباب ذلك.

إلا أن النادي قال إنّ السبب ربما يعود إلى اختيار الأسبوعية في عددها الصادر، السبت، مانشيت "مفترق الحرب والسلام" عنواناً رئيسياً لغلافها، مع صورة لحاملة طائرات أميركية وهي تهاجم إيران، الأمر الذي لاقى انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب المصدر.

وتشهد هذه الأيام توتراً متصاعداً بين واشنطن وطهران، لتعلن وزارة الدفاع الأميركية إرسالها حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" ووحدة من قاذفات "بي ـ 52"، بالإضافة إلى السفينة الحربية "يو إس إس أرلينغتون" إلى الشرق الأوسط، من أجل التصدي لـ"تهديدات إيرانية"، بحسب الإدارة الأميركية. ​

وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس تحرير صحيفة "إيران" الرسمية التابعة للحكومة الإيرانية، جواد دليري، أن 8 صفحات من الصحيفة سيتم حذفها، على خلفية "أزمة الورق الحادة" في البلاد.

وقال دليري، عبر تغريدات على "تويتر"، إنه "بسبب أزمة الورق الحادة قمنا بحذف 8 صفحات من صحيفة إيران، اعتبارًا من الأحد، إلى أجل غير مسمى".

وفي تغريدة أخرى، أكد دليري أن "أزمة الورق خطيرة للغاية، حيث إن عدد نسخ الكثير من الصحف تقلص خلال الشهرين الماضين إلى الثلث"، مضيفاً أنه "بحسب معلومات بحوزتي، فإن بعض الصحف لا تملك الورق لأكثر من يوم أو يومين".

وعزا رئيس تحرير "إيران" أسباب مشكلات الصحافة المطبوعة إلى "ارتفاق أسعار الورق والزنك والمواد المركبة والتكاليف الموجودة، إضافة إلى تراجع إيرادات الصحف".


وأعلن نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، في وقت سابق من الشهر، أن الورق من ضمن عشرين سلعة أساسية وضروروية "قررت الحكومة، خلال العام الماضي، أن تقوم بتوفيرها تحت أي ظرف، لحاجة الناس إلى هذه السلع".

وشهدت أسعار الورق في إيران ارتفاعاً كبيرًا بنسبة ثلاثة أضعاف خلال الشهور الأخيرة، على خلفية العقوبات الأميركية، الأمر الذي أثار انتقادات على ضوء الدعم الحكومي لاستيراده من خلال تخصيص العملة الصعبة بسعر صرف مدعوم للسلع الضرورية (4200 تومان لكل دولار).

وفي السياق، حذّر وزير الصناعة الإيراني، رضا رحماني، مستوردي الورق بسعر حكومي مدعوم، قائلاً إن هناك من استورد الورق بعملة الدولار المخصصة من قبل الحكومة بسعر صرف 4200 تومان، لكنهم قاموا بتخزينها أو توزيعها خارج شبكة التوزيع الرسمية.



المساهمون