"لابراس" التونسية تحيل عدداً من صحافييها إلى التقاعد المبكر

"لابراس" التونسية تحيل عدداً من صحافييها إلى التقاعد المبكر

18 ديسمبر 2018
تعاني المؤسسة من أزمة مالية (شادلي بن ابراهيم/NurPhoto)
+ الخط -
سعياً من الحكومة التونسية لحل الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها دار "سنيب لابراس" (مؤسسة عمومية رسمية)، التي تصدر صحيفتين واحدة باللغة العربية هي "الصحافة اليوم" وأخرى باللغة الفرنسية هي "لابراس La Presse"، قامت إدارة المؤسسة بإحالة عدد من أبرز كتّابها وصحافييها إلى التقاعد المبكر مقابل تقديم تعويض مالي لهم.

عملية الإحالة على التقاعد شملت العديد من الوجوه الإعلامية البارزة في تونس، منهم نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري والروائية والكاتبة المعروفة آمال مختار.

هذه الإحالة على التقاعد المبكر أرجعها كمال الشيحاوي، واحد من كتاب افتتاحية "الصحافة اليوم"، إلى "تراكم مشاكل قديمة وتعاظم أزمة الصحافة الورقية عموماً وغياب رؤية واضحة في حوكمتها وفي برامج إصلاحها. فقد تفاقمت المشاكل والدّيون وباتت المؤسسة عاجزة في الأشهر الأخيرة عن دفع رواتب العاملين فيها، وعن دفع إيجار المبنى الذي انتقلت إليه، وذلك بالرغم من تخفيض معدّل طباعة الجريدة ومعضلة توزيعها. ولمّا تقرّر في رئاسة الحكومة ولدى المصالح المعنية بالتخصيص ومعالجة مشاكل المؤسسات التي تتمتع بمساهمة الدولة تسريح عدد من العاملين فيها، تمّ إقرار سن الخمسين سنة كشرط للرّاغبين في المغادرة مع تمكينهم من مستحقات مالية تمّ الاتفاق حولها".

هذه الإجراءات جاءت للحد من الأزمة المالية التي تعيشها المؤسسة، والتي تسببت فى تأخر صرف أجور العاملين في الأشهر الأخيرة، كما اعتبرها البعض تدخلا في إطار إستراتيجية الحكومة للتخلص أساساً من صحيفة "الصحافة اليوم" المعروفة بمواقفها الناقدة لرئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، وانتصار بعض كتابها لخيارات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.

يذكر أن الصحافة الورقية في تونس تعيش أزمة مالية خانقة أدت إلى إغلاق الكثير من الصحف والمنشورات الورقية التي تراجع عددها من 255 مطبوعة سنة 2010 إلى أقل من 55 مطبوعة سنة 2018.