كورونا يعلّق صدور الصحف الورقية في مناطق النظام السوري

كورونا يعلّق صدور الصحف الورقية في مناطق النظام السوري

23 مارس 2020
إجراءات مع أول إصابة بالفيروس (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
قالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، إنّ وسائل إعلام مطبوعة علّقت صدور الصحف الورقية السورية التي تصدر في مناطق النظام، في خطوة للوقاية ومواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد، بعد تسجيل أول حالة إصابة رسمياً في مناطق سيطرة النظام، مساء السبت.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "تزامناً مع ما تتخذه الدولة للتصدي لفيروس "كورونا"، عقد أمس (الأحد) في وزارة الإعلام، اجتماع مطول مع وزير الإعلام عماد سارة، حضره رؤساء تحرير صحف (الوطن) و(تشرين) و(الثورة)، ومدير عام (مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر)، وبعد النقاش وبعد أن ثبت علمياً أن الورق المسطح، قد يكون ناقلاً لفيروس كورونا، وتزامناً مع الإجراءات الوقائية التي تتخذها الحكومة يومياً لحماية كل السوريين من خطر الإصابة وللتصدي للفيروس، اتخذ قرار بالإجماع بتعليق صدور الصحف الورقية السورية، على أن تستمر بالعمل على مواقعها الإلكترونية، وتقديم كل ما هو مفيد من أخبار للمواطن السوري أينما كان".

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، أعلن وزير الصحة نزار يازجي تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في سورية لشخص قادم من خارج البلاد، منوهاً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها، وهي أول حالة تسجل في سورية، بحسب الوزير. فيما يقول ناشطون في المجال الطبي والإنساني، إن عدد الإصابات بالفيروس داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام بالعشرات، في ظل التوافد الإيراني على البلاد، قبل تعليق السفر وإغلاق الحدود، دون التأكد من صحة تلك المعلومات.

ويأتي قرار وزارة الإعلام بتعليق صدور النسخة الورقية من الصحف، ضمن عديد الإجراءات التي يقول النظام أنه يتخذها للحد من انتشار الفيروس في سورية، فبالتزامن مع القرار، أقر مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية أمس الأحد، إيقاف كل وسائط النقل الداخلي بين المحافظات اعتباراً من مساء غد الثلاثاء، وداخل المحافظة نفسها، بدءاً من مساء اليوم الإثنين على أن تلتزم الوزارات والاتحادات ومنشآت القطاع الخاص الإنتاجية بتأمين وسائل النقل للعاملين المناوبين لديها بالشكل المطلوب، بحسب بيان صادر عن حكومة النظام.

وتراجع انتشار الصحف الورقية في سورية منذ عام 2011، بانكفاء شريحة كبيرة من السوريين عن متابعة الإعلام المحلي الذي يعكس وجهة نظر النظام في تغطية الحراك الشعبي الذي بدأ في ذلك العام، ومع بداية 2012 انخفض توزيع الصحف الورقية بشكل كبير مع بداية خروج مناطق واسعة من سورية عن قبضة النظام السورية، ما أدى لتوقف عدد من الصحف الخاصة عن الصدور كذلك، فيما بقي توزيع الصحف الرسمية في حدوده الدنيا، ولا سيما في العاصمة والمناطق الغربية من البلاد، وخصوصا تلك الصحف التي تصدر عن "مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع". وتصدر "مؤسسة الوحدة" عددًا من الصحف المركزية من بينها، "الثورة" و "تشرين" و"الموقف الرياضي"، بالإضافة لعدد من الصحف المحلية التي تصدرها في المحافظات منها: "الجماهير" في حلب، "العروبة" في حمص، "الفداء" في حماة، "الوحدة" في اللاذقية، "الفرات" في دير الزور، والتي توقف عدد منها مع تعاظم الأحداث.

والجدير بالذكر أن قرار التعليق لم يتطرق إلى صحيفة "البعث"، وهي جريدة يومية، سياسية ناطقة باسم حزب "البعث" الحاكم في البلاد.