"وقايتنا".. تطبيق مغربي لتتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا

"وقايتنا".. تطبيق مغربي لتتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا

12 مايو 2020
أحد المتعافين من كورونا يحتفل في مستشفى بالرباط (Getty)
+ الخط -
تستعد السلطات المغربية لإطلاق تطبيق معلوماتي للإشعار وتتبع الحالات المحتملة التي تعرضت لفيروس كورونا الجديد، ما سيمكن من تشخيص الحالات المخالطة للمصابين بالفيروس والتكفل بها بسرعة أكثر.

وقال مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، الاثنين، إن التطبيق المعلوماتي للإشعار وتتبع الحالات المحتملة التي تعرضت لفيروس كورونا، سيتم إطلاقه قريباً، مشيراً إلى أن هذا الحل المعلوماتي، الذي سيحمل اسم "وقايتنا"، يندرج في إطار تعزيز منظومة تحديد وتتبع الأشخاص المخالطين للحالات المصابة، حيث سيمكن من التكفل بالحالات المخالطة قبل ظهور الأعراض عليها، وتفادي المضاعفات والوفيات، والحد من انتقال الفيروس لأشخاص آخرين وتفشيه في المجتمع.

وكشف المسؤول الصحي، خلال مؤتمر صحافي، أن هذا التطبيق سيعتمد على تبادل هوية المستخدم عن طريق تقنية (البلوتوث) بين هاتفين ذكيين، أحدهما يعود إلى شخص سيتم تحديده لاحقاً كحالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينما يعود الهاتف الثاني للشخص المخالط الذي سيتوصل بإشعار يتضمن مجموعة من الإرشادات المتعلقة بكيفية التكفل بحالته.

وبحسب اليوبي، فإن هذا الحل المعلوماتي سيمكن المنظومة الصحية الوطنية من التوفر على قناة إضافية لتحديد ومتابعة الحالات المخالطة، كما سيساعد البلاد على عدم الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الوباء، وعلى اتخاذ القرارات والتدابير الصائبة لاحتواء تفشي هذه الجائحة والتغلب عليها.

وفي رد على التحذيرن الذي كانت قد أطلقته هيئات مغربية في 15 إبريل/ نيسان الماضي، من اعتماد تطبيق إسرائيلي يدعى "ها أماجين" لاكتشاف وتنبيه المرضى الحاملين لفيروس كورونا، أوضح مدير أنظمة المعلومات والاتصال بوزارة الداخلية، عبد الحق الحراق، أن التطبيق مغربي محض، تم تطويره من طرف فريق مكون من 40 شخصاً من مختلف القطاعات العمومية والخاصة، اعتماداً على مبادئ الذكاء الجماعي والابتكار والمرونة، مسجلاً أن "هذا المشروع وطني بامتياز، شهد مشاركة طوعية لمجموعة من المقاولات الوطنية الناشئة".

وكانت كل من الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، وحركة ب د س المغرب، والائتلاف المغربي لهيات حقوق الإنسان،  قد أصدرت بياناً، بعد اطلاعها على إعلان صادر يوم 9 إبريل/ نيسان عن الدولة المغربية في إطار خطتها لمواجهة كورونا، من أجل التزود ببرنامج رقمي لتتبع الأشخاص عبر الهواتف الذكية لمعرفة ما إذا اقتربوا أو لامسوا أشخاصا مصابين بفيروس كورونا.

وقالت الهيئات "ولأن من بين التقنيات المقترحة للاستعمال توجد تقنية (Hamagen)، المنتجة من طرف الكيان الصهيوني الغاصب، فإننا نرفض استعمالها ببلادنا وندعو الدولة المغربية لسحبها من لائحة التقنيات المقترحة".

وفي محاولة لتهدئة المخاوف التي أثارها بعض الحقوقيين، بشأن انتهاك تطبيق تتبع المصابين والمخالطين للمعطيات الخاصة، قال الحراق إن هاجس حماية الحياة الشخصية والمعطيات الخاصة للمواطنين كان دائماً في صلب المشروع، مؤكداً أن هذا التطبيق، الذي سيتم تحميله بشكل اختياري من طرف المواطنين، سيتم استعماله فقط خلال المدة التي ستستمر فيها الجائحة.

المسؤول المغربي أوضح أن التطبيق سيكون متوفراً بمتاجر (بلاي ستور) و(آي أو إس) و(هواوي)، وأن كل المعطيات التي سيتم تخزينها من طرف التطبيق سيتم التخلص منها بعد انتهاء الجائحة.

إلى ذلك، ينتظر أن يتم إطلاق تجربة واسعة النطاق لتطبيق "وقايتنا"، ابتداءً من الأسبوع المقبل، في عدد من مراكز المجمع الشريف للفوسفات، على أن يتم إطلاق النسخة الأولى من التطبيق فيما بعد.

المساهمون