أسرة المدون وائل عباس تكشف تعرضه لانتهاكات في محبسه

أسرة المدون وائل عباس تكشف تعرضه لانتهاكات في محبسه

04 يوليو 2018
يُقيّد بسلاسل معصوب العينين (تويتر)
+ الخط -



أصدرت أسرة الناشط والمدون المصري، وائل عباس، الأربعاء، بياناً يُدين تعرضه لانتهاكات مستمرة داخل محبسه، ومن بينها تقييده بالسلاسل، وربطه بالحائط معصوب العينين، قبل العرض على النيابة المختصة، علاوة على نومه على "البلاط" من دون مراعاة لآدميته أو مرضه، متعهدة بمقاضاة بعض الإعلاميين الذين نالوا من سمعته خلال الفترة الماضية.

وتنظر نيابة أمن الدولة العليا طوارئ في مصر، اليوم، جلسة تجديد حبس عباس على ذمة اتهامه في القضية رقم 441 حصر أمن دولة، والمتهم فيها بنشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة على نحو متعمد، بدعوى التحريض على قلب نظام الحكم، وذلك عقب اعتقاله من داخل منزله بضاحية التجمع الخامس، شرقي القاهرة، في 23 مايو/أيار الماضي.

ووجهت أسرة عباس الشكر لكل من تضامن معه في محنتِه، سواء بالشجب والاستنكار، أو حتى بالتعاطف ولو بكلمة، وأيضاً كل من دافع عن براءته ووطنيته وشرفه، معربة عن امتنانها للأشقاء في تونس، الذين خرجوا في وقفة تضامنية، واستنكروا ما وقع عليه من ظلم، وأيضاً في بريطانيا وكوريا الجنوبية.

ودانت الأسرة الهجمة الشرسة على منزلها، واقتحامه فجراً بواسطة قوات الأمن بغرض ترويع قاطنيه والأطفال، من دون إظهار إذن النيابة العامة، واقتياد عباس معصوب العينين بملابس النوم إلى مكان مجهول لمدة يومين، مشددة على ملاحقتها قضائياً كل من قام بفبركة أو تلفيق أي منشوارات أو حوارات كاذبة على لسانه.

ودانت الأسرة كذلك كل ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي من افتراءات وكذب وتضليل وبذاءات، ونشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بعباس، والمساس من سمعته وشرفه، وتضليل الرأي العام، وخاصة من بعض المذيعين المعروفين على غرار أحمد موسى، الذي اتهمه بالعمالة والخيانة، وسبّه علي الهواء بأفظع الألفاظ، حسب البيان.

وعباس مدوّن وصحافي مستقل، وله مدونة شهيرة تحت اسم "الوعي المصري"، إذ استطاع، خلال فترة قصيرة من تدشينها، أن يلفت الأنظار إليه بمشاركاته في نقل أحداث المعارضة المصرية إبان فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، على شبكة الإنترنت، حتى بات لها الآلاف من القرّاء داخل مصر وخارجها.

وفي بداية عام 2007، نشرت المدونة أفلاماً أُخذت بكاميرات المحمول تظهر عمليات تعذيب وانتهاك، على يد ضباط، ضد مواطنين داخل أماكن احتجاز الشرطة المصرية، بهدف نزع اعترافات أو إذلال الضحايا، وقد أدى هذا النشر إلى الكشف بصورة أكبر وأوضح عن جرائم التعذيب الممنهج في مصر، وهو ما تناولته آنذاك بعض وسائل الإعلام العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان.

المساهمون