هل عطّلت "أنونيموس" موقع شرطة مينيابوليس؟

هل عطّلت "أنونيموس" موقع شرطة مينيابوليس؟

01 يونيو 2020
محتج على مقتل جورج فلويد في نيويورك (مصطفى باسم/الأناضول)
+ الخط -

أثار مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، موجة من الاحتجاجات امتدّت من ولايات أميركية إلى مدن أوروبية وحول العالم، كما كانت بمثابة الشعلة التي أعادت مجموعة قراصنة "أنونيموس" إلى الظهور بعد ابتعادهم لفترة من الزمن.

في 28 مايو/أيّار الماضي، عادت "أنونيموس" عبر تهديد قسم شرطة مينيابوليس، متعهّدةً في مقطع فيديو نشرته على الإنترنت، بفضح الجرائم التي ارتكبتها للعالم. ويظهر في الفيديو ناشط يرتدي قناع "غاي فاوكس"، ويتحدث بصوت تم التلاعب به إلكترونيًا، ويوجّه رسالة مفجعة لقسم شرطة مينيابوليس، ممّا جاء فيها: "الضباط الذين يقتلون الناس ويرتكبون جرائم أخرى يجب أن يخضعوا للمساءلة تمامًا مثلنا نحن. لكنّه على خلاف ذلك، يعتقدون أنّهم يحملون رخصة للقيام بكل ما يريدون. شبع الناس من هذا الفساد والعنف من منظمة تعد بحمايتهم... عقب أحداث السنوات القليلة الماضية، بدأ الكثير من الناس يتعلمون أنكم لستم هنا لإنقاذنا، بل أنتم هنا لقمعنا وتنفيذ إرادة الطبقة الإجرامية الحاكمة. أنتم هنا للحفاظ على النظام لأصحاب النفوذ، وليس لتوفير الأمان للأشخاص الخاضعين للسيطرة... في الواقع، أنتم الآلية التي تستخدمها النخب لمواصلة نظام القمع العالمي". وينهي رسالته بالقول: "نحن جحافل، توقعونا".

وبعد وقت قصير من نشر هذا الفيديو، تم بالفعل تعطيل موقع الويب الخاص بقسم شرطة مينيابوليس، وتعثّر الاتصال به، حسبما تنقل مواقع أميركية بينها "تايم". وقد يكون من البديهي الافتراض أن هذا العمل يعود إلى "أنونيموس"، ولكن لم يتم التأكيد على هذا الأمر لغاية الآن.



و"أنونيموس"، هي مجموعة من الناشطين على الإنترنت هدفهم الرئيسي هو استهداف "النفاق والفساد". كانت هذه المجموعة قد لفتت الانتباه لأول مرة في عام 2008 عندما تم تسريب فيديو "السيانتولوجيا" المحمي بحقوق الطبع والنشر على يوتيوب، وهو من بطولة توم كروز. وقامت المجموعة بتعطيل مواقع هذا الفيلم بعد أن طلبت منها الكنيسة إزالة الفيديو. وبدأت بسرعة في استخدام الهجمات على الإنترنت كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي.

وتشكلت هذه المجموعة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وحظيت بالشهرة لاستخدامها أقنعة "غاي فاوكس" (Guy Fawkes)، وأعلنت خلال منتصف عام 2010، مسؤوليتها عن اختراق العديد من صفحات الويب وكشف معلومات خطيرة، بما في ذلك قضية إطلاق نار "تشارلي إيبدو" في عام 2015 وفضح ملفات kkk الجماعة العنصرية الأميركية، التي تعتقد بتفوّق العرق الأبيض وتستهدف السود، فضلاً عن العديد من عمليات إطلاق النار من قبل الشرطة في الولايات المتحدة. 

دلالات

المساهمون