يحيى الجبيحي... رفض كتابة مقال مؤيد للحوثيين فاختطفوه

يحيى الجبيحي... رفض كتابة مقال مؤيد للحوثيين فاختطفوه

15 ديسمبر 2016
الحوثيون ينتهكون حرية الصحافيين (فيسبوك)
+ الخط -
عندما رفض الصحافي اليمني يحيى عبدالرقيب الجبيحي، كتابة مقال مؤيد لسيطرة مليشيا الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، كان مصير واحد ينتظره: السجن.

لم يكن الرجل الستيني وهو يشهد اختطاف نجله مطلع سبتمبر/ أيلول من العام الجاري، يدرك حينها أنه سيكون التالي، إلا أنه ظلّ يتلقى تهديدات بالاختطاف ويتعرض لحملة ملاحقات نفذها مسلحون حوثيون قبل أسابيع من اختطافه.

واختطف الحوثيون الجبيحي من أمام منزله في صنعاء بعد اقتحامه ومصادرة أجهزة مكتبية في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأودع في أحد سجون جهاز الأمن القومي (الاستخبارات).

والجبيحي عضو اتحاد الصحافيين العرب ونقابة الصحافيين اليمنيين، ومحاضر في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وعمل خلال الثمانينيات مراسلاً لصحيفتي "المدينة" و"عكاظ" السعوديتين، وتقلد منصب مستشار إعلامي في رئاسة الوزراء.

يقول قريبه لـ"العربي الجديد"، إن الجبيحي تلقى أكثر من مرة تهديدات بالاعتقال، واتصالات هاتفية تتوعده بالاختطاف إذا لم يتوقف عن انتقاد سلطة الحوثيين، والكتابة في الصحف الخليجية أو في حال لم يقم بكتابة مقال مؤيد لسيطرتهم على مقاليد السلطة تحت مسمى "الثورة".

وسيطر المسلحون الحوثيون بتدبير من قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على العاصمة صنعاء، في سبتمبر/أيلول من العام 2014. وطاولت السيطرة أيضاً المؤسسات الصحافية التي تعرضت للاقتحام، فضلاً عن اختطاف ستة عشر صحافياً حتى الآن.

واختارت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقريرها السنوي للعام 2016، عنوان "الحوثيون: الصحافيون الناقدون أعداؤنا"، للإشارة إلى حجم الأخطار التي يتعرض لها الصحافيون اليمنيون المعارضين للمليشيا.

وقالت إن الحوثيين أعلنوا حرباً مفتوحة منذ سبتمبر/ أيلول من العام 2014، وهو ما اضطر العاملين إلى التوقف عن ممارسة نشاطهم، ومنهم من قرر مغادرة البلاد.

ويعاني الجبيحي من حالة صحية سيئة، تفاقمت مع إصابته بمرض الربو فضلاً عن عمره الكبير، بحسب قريبه الذي تحدث لـ"العربي الجديد".

وأضاف: "يمارس سجانوه تعذيباً نفسياً عبر التهديد، أو إخباره بأن أمر خروجه من المعتقل صار مستحيلاً"، مشيراً إلى أن الحوثيين نقلوا محتجزين إلى سجن تابع لجهاز الأمن السياسي، بعد قصف طيران التحالف العربي لأجزاء من جهاز الأمن القومي، ثم أعادوه إلى معتقله السابق.

 

المساهمون