السعوديون مستنفرون: #مبس_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف

السعوديون مستنفرون: #مبس_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف

08 ديسمبر 2017
أثارت اللوحة جدلاً بين المغردين السعوديين (جيويل ساماد/فرانس برس)
+ الخط -
احتل وسم "#مبس_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف" (مبس اختصار محمد بن سلمان) المركز الثاني في قائمة الأكثر تداولاً في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، بعد انتشار تقارير عن شراء ولي العهد، محمد بن سلمان، لوحة للفنان، ليوناردو دافنشي، قيمتها 450 مليون دولار أميركي. 


وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد كشفت، مساء أمس، عن أن المشتري الحقيقي للوحة "سالفاتور مندي" (مخلّص العالم) هو محمد بن سلمان، عبر وسيط آخر، بناءً على معلومات استخباراتية ومصادر أخرها لم تحددها الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أن الأمير السعودي، بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود، هو وسيط ولي العهد السعودي في شراء اللوحة وليس المشتري الحقيقي.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد كشفت أن الأمير السعودي هو المشتري الغامض للوحة الأغلى تاريخياً، قبل تقرير "وول ستريت جورنال". وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الأمير السعودي المذكور مقرّب من ولي العهد، محمد بن سلمان، ولا توجد تفاصيل عن ثروته أو تاريخه في جمع اللوحات الفنية.

تعرّف إلى أغلى اللوحات في العالم قبل لوحة "دافنشي" في الـ "إنفو فيديو" التالي:


وكانت اللوحة قد بيعت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في مزاد علني في نيويورك بـ 450 مليون دولار أميركي، لتصبح العمل الفني الأغلى على الإطلاق لدافنشي الذي توفي عام 1519، ولم يُعثر إلا على 20 لوحة من رسوماته.

كما أشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الأمير السعودي لديه علاقات مع الإمارات العربية المتحدة، ما يفسر إعلان متحف اللوفر في أبوظبي، أمس، عن عرض لوحة "سالفاتور مندي".


في المقابل، نشرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن الأمير بدر بن عبدالله استغرابه من تقرير "نيويورك تايمز"، الخميس، قائلاً إن "التقرير يحتوي على الكثير من المعلومات المستغربة وغير الدقيقة، ولم أكن أنوي الرد على ذلك لمعرفتي ومعرفة كل المواطنين بمواقف الصحيفة المعادية لكل ما هو سعودي ونشرها للشائعات الغريبة"، لافتاً إلى أنه "لولا إصرار الأصدقاء والمحبين لما قام بالتصريح عن ذلك".

ويعدّ امتلاك أمير سعودي لهذه اللوحة مثيراً للجدل بين المتدينين في السعودية، خاصة أن موضوع اللوحة من وحي الإنجيل، وهي تصور المسيح، وفي إطار التحريم القاطع في الإسلام لتصوير الأنبياء والرسل.

ويبرز هذا الخبر في الفترة التي يقوم بها ولي العهد السعودي بحملة اعتقالات لأمراء في الأسرة الحاكمة ومسؤولين إضافة إلى ناشطين سياسيين بحجة "مكافحة الفساد"، وهو الأمر الذي تحوم حوله شكوك بحسب مراقبين، مرجعين الأسباب الحقيقية وراء الاعتقالات إلى دوافع سياسية لإحكام قبضة بن سلمان على مقاليد الأمور قبل تتويج متوقع له على عرش المملكة.

ودان مغردون سعوديون وعرب إقدام ولي العهد على شراء اللوحة، ورأوا في ذلك "تبذيراً لأموال الدولة"، وطالبوا بصرف هذه الأموال على العائلات السعودية المحتاجة ودعم الاقتصاد السعودي.

في المقابل، دافع آخرون عن محمد بن سلمان، وشنوا هجوماً لاذعاً على الصحف الأميركية متهمين إياها بإثارة الفتن في المملكة.


(العربي الجديد) 

المساهمون