#عيد_بلا_مراقبة يلحق بـ#سجن_نص_اليوم: فطر المصريين بلا بهجة

#عيد_بلا_مراقبة يلحق بـ#سجن_نص_اليوم: فطر المصريين بلا بهجة

02 يونيو 2019
يخضع علاء عبد الفتاح للمراقبة طيلة 5 سنوات (فيسبوك)
+ الخط -
دشّن ناشطون سياسيون وحقوقيون وسماً جديداً هو #عيد_بلا_مراقبة ألحقوه بوسم #سجن_نص_اليوم، للمطالبة بإلغاء المراقبة الشرطية عن المفرَج عنهم بتدابير احترازية يومياً في أقسام الشرطة، كي يتمكنوا من قضاء العيد وسط أهلهم.

تُعد التدابير الاحترازية هي العقوبة المكملة والبديلة للحبس الاحتياطي في القانون المصري وفقًا لنص المادة 201 من القانون رقم 150 لسنة 1950 والمعدلة بالقانون رقم 145 لسنة 2006 من قانون الإجراءات الجنائية.

وكتب الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، المفرج عنه بتدابير احترازية بقضاء 12 ساعة في قسم الشرطة يوميًا من السادسة مساءً وحتى السادسة صباحًا، عبْر حسابه الخاص على "فيسبوك"، أنه في موسم الأعياد والإجازات يبدأ الأناس الطبيعيون التفكير في كيفية قضاء العطلة، لكن  "المراقبين أمثالي ميقدروش لا يزورا أهاليهم في البلد ولا يصيفوا مع أولادهم".

وفي 29 مارس/ آذار الماضي، أفرجت سلطات الأمن المصرية عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، بعد قضائه خمس سنوات في السجن، في قضية عرفت إعلامياً باسم "أحداث مجلس الشورى".

لكنه في الواقع حصل على نصف إفراج فقط، إذ إنه مطالب بتسليم نفسه للسلطات من السادسة مساءً حتى السادسة صباحًا يوميًا لمدة خمس سنوات.

وبهذا سيقضي عبد الفتاح (37 عاما) خمسة أعوام أخرى قيد المراقبة الشرطية، بعد انتهاء عقوبة السجن، ضمن ما يسمى بالإجراءات الاحترازية.

كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في فبراير/ شباط 2015، بالسجن المشدد 5 سنوات، و5 سنوات مراقبة وغرامة 100 ألف جنيه بحق عبد الفتاح، وبالسجن ثلاث سنوات لـ23 متهماً آخرين في قضية "أحداث مجلس الشورى".

وتابع عبد الفتاح "فرصة نطالب بإجازة من المراقبة للجميع بمناسبة عيد الفطر المبارك. وأنا بالفعل قدمت طلبات وشكاوى وبلاغات للمجلس القومي لحقوق الإنسان وقطاع حقوق الإنسان وقطاع التفتيش بوزارة الداخلية ووزير الداخلية والمحافظ ومدير الأمن ومأمور القسم والنيابة العامة ورئيس الجمهورية، ومحدش فيهم عبّرني لا برفض ولا قبول ولا بطلب معلومات ولا بفتح تحقيق. لدرجة بعت إنذارات على يد محضر عشان اتأكد بس إن الكلام بيوصل، ما عرفش الصراحة المطلب ده نرفعه لمين و إزاي".

وتابع "من باب العلم يعني قانون المراقبة يتيح إجازات تصل لأسبوعين، وللعلم أيضًا في هذا الوقت من المعتاد الإعلان عن زيارات استثنائية للمساجين بمناسبة العيد. ويجري نشر هذا الخبر في الصحف باعتباره تطبيقًا للسياسات العقابية الحديثة وتماشيا مع حقوق الإنسان"، وتساءل "فما المطلوب كي تصل تلك السياسات العقابية الحديثة للمراقبة".



المصور الصحافي محمود أبو زيد الشهير بـ" شوكان" يقضي أيضاً عقوبة تكميلية بتدابير احترازية 12 ساعة يوميًا من السادسة مساءً وحتى السادسة صباحًا، لذا فهو مطالب بتسليم نفسه لقسم الشرطة كذلك كعقوبة تكميلية.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمها في قضية فض اعتصام رابعة العدوية في 8 سبتمبر/ أيلول 2018، بإعدام قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وعاصم عبد الماجد، وصفوت حجازي و71 متهمًا آخرين، والمؤبد لـ47 متهمًا، والسجن المشدد 15 سنة لـ374 متهمًا، والسجن المشدد 10 سنوات لأسامة نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والسجن 10 سنوات لـ22 متهمًا "حَدَثاً"، والسجن المشدد 5 سنوات لـ215 متهمًا منهم شوكان، مع فترة مراقبة لخمس سنوات إضافية، والمنع من إدارة الأموال والعزل من الوظائف الأميرية هو و212 متهمًا آخر. بعدما ألقي القبض على شوكان خلال تغطيته لفض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/ آب 2013، الذي أسفر عن مذبحة بشرية راح ضحيتها قرابة ألف معتصم ومئات المصابين والمحبوسين، بحسب تقديرات حقوقية.

وكتبت رشا الصاوي على نفس الوسم "نطالب بإجازة للجميع من المراقبة في عيد الفطر. عيد يقضوه في وسط أهلهم وأولادهم مش محبوسين في القسم".

المساهمون