بطرس..أول حالة نفي سياسي بمصر وناشطون يسخرون: "يا بخته"

بطرس..أول حالة نفي سياسي بمصر وناشطون يسخرون: "يا بخته"

31 يناير 2016
من صفحة الدكتور عاطف بطرس (فيسبوك)
+ الخط -
شهدت مصر تطوراً جديداً من نوعه حيث أنها لم تتحول لسجن لمن يعارض النظام في الداخل فقط، بل ستغلق أبوابها أمام أبنائها المعارضين في الخارج. وفي حالة جديدة من نوعها، أصرت السلطات المصرية على منع الدكتورعاطف بطرس من دخول مصر وللأبد.


لم تلقَ محاولات الأستاذ المحاضر في جامعة ماربورغ الألمانية ومؤسس
"ميادين التحرير"، والحائز على العديد من الجوائز أي تجاوب، حيث قال "كيف أمنع من دخول وطني".

وكعادتها، اشتعلت منصات التواصل، بنيران حرقة مصري، جواز سفره مدموغ بـ "ممنوع من دخول وطنه للأبد"، واهتم المتابعون والناشطون بأول محاولة نفي صريحة خارج الوطن منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013، فعلق الناشط والمدون وائل عباس بقوله: "أعتقد أن الباحث عاطف بطرس هو أول حالة للنفي خارج مصر لمواطن مصري! منع مواطن مصري من دخول مصر مدى الحياة".

وفور وصوله لخارج مصر، عقب إنهاء اعتصامه، طمأن بطرس محبيه، وكتب على "فيسبوك": "أنا بخير وأشكر كل من تضامن معي. خرجت بعد أن تم احتجازي لأكثر من 24 ساعة والتحقيق معي من قبل الأمن الوطني. تم منعي من دخول بلدي وترحيلي. سأكتب فيما بعد بالتفصيل حيث أنني متعب جداً ولم أر النوم منذ أكثر من 48 ساعة".

وعن الأسباب وراء حرمان بطرس من دخول مصر للأبد، تداولت المواقع مداخلة هاتفية لبطرس مع قناة "دوتش فيلله" عن زيارة الرئيس السيسي لألمانيا يونيو/حزيران الماضي، هاجم فيها قائد الانقلاب العسكري وقال عنه: "ليس له مصداقية فى كلماته"، وأضاف أن: "العدالة في مصر قد تكون مُعطلة أو مُسيسة لأسباب كثيرة، بل لأنه تحول إلى هيئة تتعاقب وتعاقب معارضي الدولة أو النظام، ونرى دولة يتم فيها التعذيب في أقسام الشرطة، وقد مات قريبًا محام عن طريق التعذيب وهذا عن تقارير الطب الشرعي الذي يُعتبر جزءاً من الدولة نفسها، كما أشار تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان وهو أيضًا جزء من الدولة"، ما اعتبره ناشطون من أسباب منع بطرس من دخول مصر.



كما ربط آخرون بين منعه ودور السفارات المصرية في أوروبا الحالي، في كتابة تقارير أمنية عن أنشطة معارضي النظام، في تحول لافت للدبلوماسية المصرية، وسيطرة أمن الدولة على السفارات الأوروبية في مصر، فقال الناشط شريف عزت: "أمن الدولة بلغ السفارة الألمانية بمنع دخول الباحث عاطف بطرس لمصر، واحد لمّاح يسألني هو أمن الدولة ليه سلطة على السفارات؟ أقوله إنها ميسر ياعزيزي".



وتعاطف عدد كبير من المفكرين مع بطرس فقال د.عمرو حمزاوي: "#منع_عاطف_بطرس متضامن معك، ومع شجاعتك في رفض منعك من دخول الوطن حتى وإن أجبروك على المغادرة، دعهم فهم لن يدركوا أبداً أن القمع عمره قصير"، وأشادت ريم ببطرس: "بصراحة خايفة أتكلم على عاطف بطرس خايفة أقول قد إيه نضيف وشاطر وبيحب البلد وبيشتغل لمصلحتها في صمت، يعني كلها تهم تودي في داهية اليومين دول".



وعن الدولة القمعية قال الصحافي وائل عبد الفتاح: "حكاية الدكتور عاطف بطرس هي محصلة بسيطة لتحويل السفراء إلى مخبرين وضباط أمن الدولة إلى مليونيرات يسترزقون بتحويل الجميع إلى عملاء خطرين".



وسخر الناشط المثير للجدل حازم عبد العظيم فقال: "طبعاً إعلام النظام هيقول إن عاطف بطرس ارهابي من داعش ويؤمن على ذلك شيوخ السلطة على أساس نظرية الانسان يولد مسلم بالفطرة وكدة"، وسخرت لولا: "بقولك منعوا دكتور عاطف بطرس وحرموه من دخول مصر للأبد.. يا بخته".

اقرأ أيضاً: مصر:النائب العام يمنع الصحافيين من دخول "محيط مكتبه"ببوابات حديدية

المساهمون