فلسطينيون عن اعتذار "بيتزا هت": طعم الكرامة أحلى

وكان أمس انتشر وسم "‫#‏قاطعوا_بيتزا_هت‬" على "فيسبوك"، دعا عبره الناشطون الفلسطينيون، ثم انضمّ إليهم ناشطون عرب، إلى مقاطعة محلات "بيتزا هت" لسخريتها من إضراب الأسرى، إضراب الكرامة، عبر إعلان يسيء لقائد الإضراب الأسير مروان البرغوثي.

وقالت صفحة "بيتزا هت" الإسرائيليّة في الإعلان "برغوثي، اذا ولا بد بدك تكسر الإضراب، مش احسنلك بيتزا هت؟".

وبعد الحملة، نشرت شركة "بيتزا هت" مساء أمس، بياناً، في صفحتها العالمية على "فيسبوك" باللغتين العربية والإنكليزية، قالت فيه: "تعتذر بيتزا هت بمجموعتها العالمية عن المنشور المسيء في صفحتها على فايسبوك اسرائيل، والذي تمت إزالته على الفور من قبل الوكيل المحلي".

وأضافت: "هذه الأفعال لا تعكس أبداً قيم علامتنا التجارية وما هي إلا تصرف فردي من قبل شركة الإعلان التي تم إنهاء التعامل معها في الحال لذا، نرجو من متابعينا قبول اعتذارنا وأسفنا الشديد عما حصل".

وعلقّت الصحافية ميرفت صادق بالقول: "بيتزا هت تعتذر عن الإساءة للأسرى وتقول إن تصرف وكيلها في إسرائيل لا يعبر عنها وأنها قطعت العلاقة مع شركة الإعلانات لوكيلها هناك.. اعتقد أن هذا الإعلان خطوة متقدمة لإثبات نجاعة المقاطعة الاقتصادية، ولولا التهديد الواسع بمقاطعة كل وكلاء الشركة محليا وعالميا والصدى الكبير الذي أحدث ضغطا على هذه العلامة التجارية لما قررت الاعتذار".

وتابعت: المهم الانتباه إلى أن العلامة التجارية لم تقرر مقاطعة إسرائيل كنظام عنصري ولكن تعاملت مع الأمر باعتباره خطأ فرديا في أحد فروعها فقط... لذلك من المهم البناء دائما على خطوات من هذا النوع للعمل على تكريس المقاطعة الاقتصادية والثقافية الدائمة لنظام الاحتلال عامة.

بينما نشر الصحافي أكرم الجريري في حسابه في "فيسبوك": "بيتزا هت تعتذر عن قذارة الاحتلال".

أما المصور الصحافي عطا جابر فقد كتب في حسابه: "بيتزا هات الأم تعتذر عما نشر على صفحة فرعها في إسرائيل، وفِي أقل من ٢٤ ساعة، واعتقد هاي سابقة رهيبة".

بدوره، كتب الطبيب الفلسطيني طريف عاشور في حسابه على "فيسبوك": "مجموعات بيتزا هت العالمية، تعتذر عن ما قام به سفلة البشرية في فروعها في الكيان الصهيوني، فتلغي العقد مع شركة الإعلان وتجبرهم على إزالة المنشور القذر".

من جانبهم، رفض فلسطينيون الاعتذار، داعين للاستمرار في حملة المقاطعة، على اعتبار أنّ الاعتذار الكلامي غير مجدٍ. وكتب جهاد سامي "اعتذار بيتزا هت مرفوض
 يمكن قبول الاعتذار بحالة تبرع بنصف إيرادات شهر كامل من وكيل الاحتلال للاسر بالمخيمات".

وقالت تالا الشوا "اعتذار بيتزا هت غير مقبول، وسنقاطع كل من يستهين بشعره من راس اسير في إضراب الكرامة.. طعم الكرامه ألذ".

وعن دلالة الاعتذار، كتب مجيد غنام "لازم مقاطعة منتجات الاحتلال تكون نشاط يومي يمارس ويعمم ويدرس في المناهج، فالاستاذ مسؤول امام طلابه بحثهم الدائم على المقاطعة والمذيع مسؤول امام مستمعينه ومشاهديه وحتى الطبيب امام المرضى والام امام اطفالها.... مقاطعة منتجات الاحتلال ممارسة يومية".