مصر: أسر الصحافيين المعتقلين بعيدة عن أضواء اليوبيل الماسي

مصر: أسر الصحافيين المعتقلين بعيدة عن أضواء اليوبيل الماسي

10 ابريل 2016
(العربي الجديد)
+ الخط -


بعيداً عن السجادات الحمراء وأضواء الاحتفال باليوبيل الماسي لنقابة الصحافيين المصرية؛ كان هناك العشرات من أسر الصحافيين المعتقلين، يعتصمون في جانب قصي من بهو النقابة، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.

وكانت رابطة أسر الصحافيين المعتقلين في السجون المصرية قد أعلنت أمس في مؤتمر صحافي لهم، دخولهم في اعتصام مفتوح بمقر نقابة الصحافيين المصرية، احتجاجاً على تخاذل دور النقابة في قضيتهم، وللمطالبة بالإفراج عنهم.

وقالت قريبة الصحافي المعتقل، محمد البطاوي، إن مجلس النقابة لم يبدِ أي رد فعل على قرار اعتصامهم، مستطردة "كل الي بناخده من أعضاء مجلس النقابة، سلام عليكم في الرايحة والجاية وخلاص"، مؤكدة أنه نتيجة لهذا الدور المتخاذل، وصل الحال لما هو عليه الآن.

وأمام القاعة الرئيسية لمراسل الاحتفال، وقفت عدة سيدات في صمت، يحملن شعارات الحرية للمعتقلين، فيما كان الضيوف يتوافدون على القاعة الرئيسية.

وكان مجلس نقابة الصحافيين المصرية قد وافق بالإجماع على إقامة اليوبيل الماسي، تحت رعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وهو القرار الذي قوبل بالرفض والاستهجان من قبل العديد من الصحافيين، للسجل الحافل للصحافيين المعتقلين في السجون المصرية.
وشهدت مراسم الاحتفال حضور العديد من كبار الكتاب والصحافيين، حيث كان في استقبالهم أعضاء مجلس النقابة، قبل بدء مراسم الاحتفال، والتي تتضمن معرض صور ورسومات ووثائق تعبر عن تاريخ النقابة العريق، وكذلك معرض كتب يضم أكثر من ألف كتاب.

وصرح جمال عبدالرحيم؛ السكرتير العام للنقابة، بأن الاحتفال يتضمن كلمة نقيب الصحافيين يحيي قلاش وكلمات لنقباء الصحافيين العرب، وتكريم النقباء الراحلين منذ إنشاء النقابة وعددهم (14) نقيباً.

وأشار السكرتير العام إلى أن النقابة ستقوم بتكريم نقباء الصحافيين العرب وإهدائهم درع النقابة، موضحاً أن الاحتفال يتضمن عرض فيلم وثائقي مدته (55 دقيقة) يتناول تاريخ إنشاء النقابة منذ البدايات الأولى؛ منذ أن كانت فكرة في 1909 وحتى الوقت الحالي، وكافة المعارك التى خاضتها النقابة في سبيل حرية الصحافة والصحافيين، ويستضيف الفيلم العديد من الشخصيات الصحافية التي ساهمت بدور فعال في تاريخ النقابة. ويختم الافتتاح بحفل للموسيقى العربية.

المساهمون