فصل 16 من صحافيي "الجريدة" السودانية

غضب إثر فصل 16 من العاملين في "الجريدة" السودانية

03 سبتمبر 2019
16 عاملاً فصلوا في يوم واحد (أشرف الشاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

سلّمت إدارة صحيفة "الجريدة" السودانية، 16 من الصحافيين والمخرجين والمدققين العاملين فيها خطابات بالفصل عن العمل، أمس الإثنين، ما أثار غضباً واسعاً وسط القاعدة الصحافية.

وجاء القرار، بعد ساعات قليلة من وقفة احتجاجية نظمتها "شبكة الصحافيين السودانيين"، للتضامن مع العاملين في الصحيفة الذين يطالبون بتحسين أجورهم وبيئة العمل.

وكتب أحد المفصولين سيد أحمد إبراهيم، في صفحته على "فيسبوك": تم فصلي اليوم من صحيفة (الجريدة) برفقة عدد من الزملاء الصحافيين، بعد إضراب متواصل تضامناً مع زملاء تم فصلهم بعد المطالبة بمطالب مشروعة، تجربة أعتز بها وستكون رصيدا في المسيرة".


ومنذ أسبوع، دخل صحافيو "الجريدة" في إضراب عن العمل احتجاجاً على تدني أجورهم والمطالبة بإيقاف إجراءات فصل رئيس قسم الأخبار الذي فُصل مع بداية حملة تصعيدهم ضد إدارة الصحيفة.

ودانت "شبكة الصحافيين السودانين" قرار إدارة صحيفة الجريدة بفصل الصحافيين. وقال عضو سكرتارية الشبكة، خالد فتحي، لـ"العربي الجديد" إنّ ذلك الفعل هو "أول مجرزة للصحافيين بعد انتصار الثورة السودانية المجيدة".

وأضاف أنّ "الشبكة التي أسهمت بقدر كبير في موضوع الحريات العامة والحريات الصحافية ستمضي قدماً في تحريك موضوع العدالة الاجتماعية بما يضمن للصحافيين رواتب مجزية وبيئة عمل مناسبة لتلك المهنة العظيمة"، مشيراً إلى أنّ "الوقفة الاحتجاجية التي نظّمتها الشبكة أمام الصحيفة كانت رسالةً لكلّ ناشري الصحف من أجل لفت انتباههم لأوضاع الصحافيين والعاملين في صحفهم".


والتقط الصحافيون المفصولون صورة جماعية يحمل كل واحد منهم خطاب فصله، ملوّحين بعلامة النصر. وكتب الصحافي عوض غفران على صفحته في "فيسبوك": "هذا ليس احتفال تخرج، هذه صورة لمفصولي صحيفة (الجريدة). نضعها هنا إلى حين اكتمال المعلومات".


وتضامنت الصحافية مواهب السيد مع المفصولين بمنشور قالت فيه: "كامل التضامن مع الأشقاء الصحافيين الذين تم فصلهم فصلا تعسفيا من صحيفة الجريدة، بسبب مطالب مشروعة".


ومن جهته، كتب علي الدالي، وهو أحد المحررين المفصولين في صفحته: "نترجل اليوم من منبر صحيفة الجريدة الذي لطالما خضنا عبره معركة المطالبة بحقوق المواطن وفارقناه مجبرين بعد معركة المطالبة بحقوقنا نعتذر بشدة لقراء الحبيبة إلى قلوبنا صحيفة الجريدة (جيش الثورة الورقي)".


و"الجريدة" من الصحف التي دعمت الثورة الشعبية في البلاد، والتي اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، واضطرّت للتوقف عن الصدور بعد أن منعها جهاز الأمن والمخابرات عن تغطية أحداث الثورة.

وتعذّر على "العربي الجديد" الحديث مع إدارة صحيفة "الجريدة" للتعليق على القرار، وما أثاره من ردود فعل.