زوجة الصحافي توفيق بوعشرين: السعودية طلبت إسكاته وخاشقجي حذّره

زوجة الصحافي توفيق بوعشرين: السعودية طلبت إسكاته وخاشقجي حذّره

28 يونيو 2019
اعتقل بوعشرين في فبراير/ شباط عام 2018 (تويتر)
+ الخط -

قالت أسماء موسوي إن الصحافي السعودي الذي اغتيل في قنصلية بلاده، جمال خاشقجي، حذر زوجها الصحافي المغربي توفيق بوعشرين من الخطر المحدق بحياته قبل أشهر من اعتقاله.

وكانت محكمة ابتدائية حكمت على الصحافي المغربي، الذي يدير صحيفة "أخبار اليوم" بـ 12 عاماً سجناً، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بتهم التحرش والاغتصاب والاتجار بالبشر التي ينفيها.

وقد اعتقل بوعشرين (49 عاماً) في فبراير/ شباط عام 2018، بعد نشر مقالات افتتاحية في صحيفته انتقد فيها الحكومتين السعودية والمغربية.

وصرحت أسماء موسوي (43 عاماً) لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أمس الخميس، باعتقادها أن المملكة العربية السعودية طلبت من الحكومة المغربية إسكات زوجها توفيق بوعشرين، قبل وقت قصير من اعتقاله.

وقالت إن زوجها كشف لها عن شكوى السعودية منه، نيابة عن ولي العهد محمد بن سلمان الذي "كان غاضباً ومحتداً من كتابات بوعشرين عنه"، وإن الحكومة المغربية ردت بالقول: "سنتعامل مع قضية هذا الصحافي على طريقتنا".

ووفقاً لموسوي، فإن صديق العائلة الصحافي الراحل جمال خاشقجي، حذر بوعشرين مرات عدة من أن بقاءه في المغرب يشكل تهديداً على حياته.

وقد رفضت الحكومة المغربية التعليق لـ "ذا غارديان" حول أقوال زوجة بوعشرين.

وأشار الفريق القانوني الذي يدافع عن بوعشرين، إلى أن بعض رسائل خاشقجي الموجهة إلى الموكل قد تكون على هاتفه المحمول الذي صادرته السلطات المغربية عند اعتقاله.


وكان فريق العمل حول الاحتجاز التعسفي التابع لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد نشر، في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، رأياً اعتبر اعتقال بوعشرين تعسفياً، وطالب الحكومة المغربية بـ "إطلاق سراحه فوراً" و"تمكينه من الحق في الحصول على تعويض مع ضمان عدم التكرار". كما دعت "منظمة العفو الدولية" (أمنستي) في فبراير/ شباط الماضي، إلى الإفراج عن الصحافي المغربي.

يذكر أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي، اغتيل داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولم يعثر على رفاته. وقد أكدت المحققة الأممية في القضية أغنيس كالامارد، أن التحقيق وجد أدلة تشير لضلوع مسؤولين كبار في الجريمة، بمن فيهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل يومين.

تجدر الإشارة إلى أن ناشطين ومعارضين مقيمين في دول عدة، بينها كندا والنرويج، اتهموا المملكة العربية السعودية أخيراً بشن هجمات قرصنة معقدة ضدهم. وصحيفة "ذا غارديان" نفسها كشفت الأسبوع الماضي، أن وحدة سيبرانية في المملكة كُلفت باختراق خوادمها.