إدارة ترامب تشدد القيود على تأشيرات صحافيي الصين

إدارة ترامب تشدد القيود على تأشيرات صحافيي الصين

10 مايو 2020
رُحِّل صحافيون أميركيون من الصين (فرانس برس)
+ الخط -
شددت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الإرشادات الخاصة بحصول الصحافيين الصينيين على تأشيرات الدخول، رداً على معاملة الصحافيين الأميركيين في الصين، وسط تصاعد التوترات بين البلدين بسبب فيروس كورونا.

وأصدرت وزارة الأمن الداخلي لوائح جديدة، من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ يوم الاثنين، ستحدد تأشيرات الصحافيين الصينيين بـ90 يوماً. وهناك إمكانية لتمديد التأشيرة. ولم يكن من الضروري تمديد هذه التأشيرات في السابق إلا إذا استبدل الموظف مؤسسة بأخرى، وكانت تعتبر مفتوحة.

ولا تنطبق اللوائح على الصحافيين من هونغ كونغ أو ماكاو، وهما منطقتان تعتبران شبه مستقلتين، وفقاً للوائح المنشورة يوم الجمعة في السجل الفيدرالي.

وأشارت وزارة الأمن الداخلي إلى ما اعتبرته قمع الصين للصحافة المستقلة، الذي يشمل "الافتقار المتزايد إلى الشفافية".

وكانت هذه أحدث ضربة ضمن عمليات انتقامية بين البلدين حول حقوق وسائل الإعلام. ففي مارس/ آذار، قالت الصين إنها ستلغي أوراق اعتماد جميع الصحافيين الأميركيين في ثلاث وكالات أنباء أميركية رئيسية، ما يعني فعلياً طردهم من البلاد، رداً على القيود الأميركية على وسائل الإعلام الرسمية الصينية.

وتصاعدت التوترات بين البلدين في الأشهر الأخيرة فقط، حيث يتبادل القادة انتقادات لاذعة حول التعامل مع الوباء الذي شلّ الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، وحصد أرواح أكثر من 27 ألف شخص، وفقاً لإحصاء مستمر لجامعة جونز هوبكنز.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد قال إن استجابة الحكومة الصينية كانت بطيئة وغير كافية. وانتقدت إدارته عدوها الجيوسياسي والشريك التجاري المهم للولايات المتحدة، متخطية حدود الأدلة المثبتة.
وأكد ترامب وحلفاؤه ثقتهم وعبّروا عنها بنظرية غير مثبتة تربط أصل تفشي الفيروس بحادث محتمل في مختبر للفيروسات في الصين.

ورغم تأكيد مسؤولين أميركيين أن التحقيقات لا تزال جارية، ووصفهم الأدلة بأنها ظرفية بحتة، تبنى مساعدو ترامب الفكرة لتأكيد افتقار الصين إلى الشفافية. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أيضاً أن الصين لم تفصح عن مدى تفشي فيروس كورونا - وطبيعة العدوى - لتخزين الإمدادات الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس، وفقاً لوثائق الاستخبارات الأميركية.

لكن الصين رفضت بشدة النسخة الأميركية من الأحداث. وقالت صحيفة غلوبال تايمز الرسمية الصينية إن قادة أميركا يوجهون اتهامات لا أساس لها إلى بكين عبر الإيحاء بتفشي فيروس كورونا من مختبر صيني.

وقالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم إن المزاعم محاولة ذات دوافع سياسية للحفاظ على مكانة ترامب وتحويل الانتباه عن إخفاقات الإدارة الأميركية في التعامل مع تفشي المرض.

ورغم الاعتقاد بنشأة الفيروس في مدينة ووهان بوسط الصين، يعتقد معظم العلماء أنه انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط مثل البنغول، وهو ما ركز الانتباه على الأسواق التي تبيع منتجات الحيوانات البرية ولحومها في المدينة.


(أسوشييتد برس)

المساهمون