استنكار لزيارة إعلاميين دولة الاحتلال: تطبيع مرفوض

استنكار لزيارة إعلاميين دولة الاحتلال: تطبيع مرفوض

06 فبراير 2018
صورة للمجموعة التي زارت الأراضي المحتلة أمس (تويتر)
+ الخط -
أثارت زيارة مجموعة إعلاميين ضمّت خمسة مغاربة ولبنانياً وكردياً ويمنياً وسورياً، إلى الأراضي المحتلّة، في ضيافة الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية، حسن كعبية، بمناسبة ذكرى المحرقة اليهودية "الهولوكوست"، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، لما فيها من تطبيع مع الاحتلال.

وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، أمس الإثنين، أن زيارة الوفد الإعلامي المذكور انطلقت يوم أمس الإثنين، وستمتد بضعة أيام أخرى لتشمل "زيارة للأماكن المقدسة للديانات الثلاث، فضلاً عن المدن المختلطة مثل الناصرة وحيفا وعكا"، بحسب ما قالت.

وبحسب الخارجية الإسرائيلية فإن الزيارة تهدف إلى "الاطلاع عن كثب على إسرائيل والتعرف على سياستها تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتعايش بين مختلف المكونات الصغرى من خلال لقاءات مع قياديين من مختلف الأطياف السياسية في الدوائر الحكومية والكنيست".

وتعتبر هذه المجموعة السابعة من نوعها إلى الأراضي المحتلة بدعوة وزارة الخارجية الإسرائيلية. إذ سبق لصحافيين ومدونين وباحثين أمازيغ من المغرب أن قاموا بزيارة الكيان الإسرائيلي في مناسبات سابقة.

ورغم أن الوفد الإعلامي المغربي لا يضم وجوهاً معروفة عند الجمهور الواسع، فإن خالد السفياني، الناشط الحقوقي ومنسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أبدى في تصريحات لـ"العربي الجديد"، رفضه الشديد لمثل هذه الزيارات التي وصفها بـ"الخطوة الخائنة والمشبوهة لكونها تصب في مصلحة العدو الصهيوني".

وأكد السفياني أنّ "زيارة خمسة عاملين في الوسط الإعلامي لإسرائيل، مهما كانت أهداف الزيارة إعلامية أو استطلاعية أو بحثية، فهي مرفوضة ومنبوذة من طرف الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي"، داعياً إلى "معاقبة كل من يتحدى مشاعر ملايين المغاربة بإقدامه على زيارة الكيان الصهيوني المغتصب لأرض وأعراض إخواننا الفلسطينيين طيلة عقود".

ولفت السفياني إلى أن "العدو المستبيح كرامة العرب والفلسطينيين، بدأ يُفلِح في اختراق البلدان العربية، من خلال مثل هذه الزيارات المتوالية التي انتقلت من السر في الماضي إلى الإعلان عنها بكل وقاحة في الوقت الراهن".

كما دعا السلطات الحكومية إلى "التعجيل بإصدار قانون يُجرم التطبيع والتعامل مع إسرائيل بأي وجه أو تحت أي غطاء كان".