"نهاية لبنان": سخرية في زمن الهلع

سخرية في زمن الهلع: نكات مضحكة - مبكية لمواجهة "نهاية لبنان"

11 مارس 2020
خلال تعقيم البرلمان اللبناني أمس الثلاثاء (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -
قد يكون العالم بأسره تحت وطأة حال طوارئ صحيّة ستؤدي إلى خسائر بشريّة وأضرار اقتصاديّة كبيرة، إلا أنّ ما يحصل في لبنان أشبه بـ"نهاية العالم" أو "قرب القيامة"، حسبما يرى المواطنون الذين وجدوا في النكات والسخرية ملاذاً في زمن الهلع.

قبل أيام، أعلنت الحكومة اللبنانية تخلّفها عن دفع الديون للمرّة الأولى في تاريخ البلد، ما يُعدّ شبه إعلان إفلاس، فيما ينتظر المقيمون في البلد، الذين يئنون تحت أزمة اقتصاديّة هي الأصعب، إجراءات أقسى قد تزيد نسبة الفقر إثر إعادة هيكلة الديون. يأتي هذا في ظلّ إجراءات مصرفيّة مجحفة، فوضعت المصارف قيوداً كبيرة على سحب الرواتب والودائع، كذلك يعيش البلد شحّاً في "العملة الصعبة" (الدولار الأميركي). هذا كلّه إلى جانب افتقار البلد إلى بنى تحتيّة وقطاعات اقتصاديّة. 

وتشبه شوارع البلاد مدن الأشباح، بعد إقفال المدارس والملاهي، والتزام العديد من اللبنانيين منازلهم، في إجراءات وقائيّة للحد من انتشار فيروس كورونا، في ظلّ ارتفاع يومي لعدد المصابين بالفيروس، بحسب البيانات الرسمية عن وزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني ومستشفى رفيق الحريري الحكومي المخصص حالياً لحجر المصابين ومعالجتهم. وتتّجه الحكومة اللبنانيّة لإعلانات إجراءات صارمة أكبر لاحتواء الفيروس، مساء اليوم، قد يكون بينها إقفال المطاعم والإدارات والحدود وتقليل نسبة الاختلاط والتنقّل في الشوارع، بحسب تسريبات إعلاميّة.
في ظلّ كلّ هذا، يرى اللبنانيون أنّ "النهاية اقتربت"، فهم يواجهون كارثة صحيّة في ظلّ أزمة اقتصاديّة أضعفت قدرتهم الشرائيّة كثيراً، في ظلّ رفع غير مسبوق لأسعار السلع، وتحديداً تلك المستوردة. وفيما يهرع المواطنون إلى المحالّ التجارية والصيدليات لشراء حاجاتهم وتخزين بضائع بغية البقاء في منازلهم، ينشرون نكاتٍ ساخرة من الحال الذي وصلوا إليه.


بين كورونا والدولار: اهلعوا!
وصل سعر صرف الدولار إلى أكثر من 2500 ليرة لبنانية، فيما دعا مصرف لبنان الصرّافين إلى التزام سقف الألفين. وفيما يزداد عدد المصابين بفيروس كورونا، يتساءل اللبنانيون: "مَن سيبلغ رقم 3000 أولاً؟".

وفيما تخصص الدولة اللبنانية مستشفى بيروت الحكومي لمعالجة حالات كورونا، يقول اللبنانيون إنّ لديهم خياراً من 3: إما الدخول إلى مستشفى رفيق الحريري، أو السفر عبر مطار رفيق الحريري، أو الذهاب إلى رفيق الحريري شخصياً (يقصدون الوفاة. اغتيل الحريري عام 2005).





إجراءات وقاية مضحكة
في محاولاتها للسيطرة على الفيروس، أقفلت الحكومة "الحدائق والمساحات العامة"، فسخر اللبنانيون من القرار، إذ إنّه ليس هناك مساحات عامة لهم، كما ليس هناك وسائل نقل عامة في البلد.



كذلك سخروا من تأثير المطهّرات والمعقّمات على أيديهم.




خرافات 
وتنتشر الخرافات بكثافة في لبنان أيضاً. فتمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بنصائح غير صحيحة عن تناول مأكولات كالثوم وشرب اليانسون والعرق وغيرها. فيما تعتبر فئة من المؤمنين على اختلاف الطوائف أنّها لا يمكن أن تُمسّ بالفيروس، ما أحدث موجة عالية من ردود الفعل، أغلبها يأسف على العِلم والاستخفاف به.


ظهور الزومبيز، التنانين والديناصورات!
وظهرت صور مركّبة للأموات الأحياء، والتنانين، والديناصورات، والقردة، تتجوّل جميعها في شوارع بيروت، في إشارةٍ ساخرة إلى قرب نهاية العالم.











كوارث طبيعية
وبينما تقتصر الحوادث الطبيعية في لبنان على الزلازل، ترقّب مواطنون مجيء التسونامي وتفجّر براكين أيضاً... 




عاصفة النهاية
وانتشرت أخبار عن ترقّب عاصفة رملية في الأيام المقبلة، ما دعا اللبنانيين إلى السخرية أيضاً.


بانتظار النيزك
لكنّ الإجماع في لبنان هو على انتظار النيزك.


ريستارت؟



*جميع الصور داخل المادة تداولها اللبنانيون عبر تطبيق "واتساب"

المساهمون