هذه شهادة "فيسبوك" و"تويتر" أمام الكونغرس... و"غوغل" غائبة

هذه شهادة "فيسبوك" و"تويتر" أمام الكونغرس... و"غوغل" غائبة

05 سبتمبر 2018
انخفضت قيمة أسهم "فيسبوك" و"تويتر" خلال الجلسة(جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -

مثل الرئيس التنفيذي في شركة "تويتر"، جاك دورسي، ومسؤولة العمليات في شركة "فيسبوك"، شيريل ساندبرغ، في جلسة استماع مفتوحة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأربعاء، حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

في بداية الجلسة، أبدى قادة اللجنة إيجابية إزاء الجهود التي بذلتها الشركتان، في العام الماضي، لمكافحة حملات التضليل والتدخل الأجنبي على منصتيهما. إلا أنهم رأوا أن شركات التكنولوجيا غير قادرة على حل هذه المشاكل وحدها، واعتبر السيناتور مارك وارنر أن الكونغرس قد يحتاج إلى التدخل ومساعدتها.

وبينما شهد دورسي وساندبرغ أمام مجلس الشيوخ الأميركي، انخفضت قيمة أسهم شركتي "تويتر" و"فيسبوك"، بنسبة 5.2 في المائة و1.6 في المائة على التوالي، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسة تأتي في الوقت الذي يسعى فيه المشرعون الأميركيون إلى الحصول على ضمانات جديدة من صنّاع التكنولوجيا بأنهم مستعدون للانتخابات النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد عامين من تعرض مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية لهجوم من الدعاية الروسية التي استهدفت سباق الرئاسة في 2016.

"فيسبوك"

شيريل ساندبرغ المولودة في العاصمة واشنطن، وأمضت سنوات هناك خلال عملها في وزارة الخزانة، بدت واثقة في ملاحظاتها الافتتاحية. وتحدثت بوضوح عن عمل "فيسبوك"، وأثنت على العمل السابق للجنة بشأن التدخل في الانتخابات.

وأكدت ساندبرغ أن شركة "فيسبوك" تتحسن في إيجاد ومكافحة الخصوم الذين يحاولون استغلال منصاتها. وأشارت في شهادة معدّة قبل الجلسة إلى أن هؤلاء الخصوم يشملون "مزارع من المتصيدين أصحاب الدوافع المالية" و"العمليات الاستخباراتية العسكرية المتطورة".

وأكدت أن "فيسبوك" تلاحق بانتظام التهديدات التي ترعاها الدول لإنفاذ القانون وتكشف عنها، لكنها لا تعمّم تفاصيل هذه المراجعات لأسباب أمنية.

وأقرّت أن الشركة كانت "بطيئة" في وضع حدّ للتدخل الروسي "غير المقبول" في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. ولفتت إلى أن الشركات كلها التي تجتمع تحت مظلة "فيسبوك" تتعاون لمنع حدوث هذا الأمر مجدداً.

وفي سؤال حول إمكانية التمييز بين الحسابات الحقيقة والزائفة، أقرت أن العملية تشكل "تحدياً حقيقياً". ولفتت إلى أن "العثور على الخط الفاصل بين الكلام الذي يحض على الكراهية والتضليل أمر شديد الصعوبة".

كذلك تطرّقت إلى الانتقادات التي واجهتها حول ميانمار، واصفة الأمر بـ "المدمر"، ومؤكدة أن الشركة زادت عدد المتخصصين في مراجعة المحتوى هناك.


"تويتر"

ظهر جاك دورسي أكثر خجلاً وتوتراً من ساندبرغ. إذ تعثر في افتتاحيته، ونسي تشغيل الميكروفون الخاص به، وقرأ بيانه من هاتفه المحمول، كما نقل تصريحاته بشكل مباشر عبر حسابه على "تويتر".

شدد دورسي على عدم تحيز المنصة ضد الجمهوريين أو الديمقراطيين، وعملها على إيجاد طرق لضمان نقاش أكثر صحة. وأكد أنه يريد أن يكون واضحاً بشأن أمر واحد: "لا تستخدم (تويتر) الأيديولوجية السياسية لاتخاذ أي قرارات، سواء كانت تتعلق بترتيب المحتوى على خدمتنا أو كيفية تطبيق قواعدنا".

وأفاد بأن "تويتر" تزيل حسابات أكثر بنسبة مئتين في المائة بسبب انتهاك سياساتها، وأعلن عن خطته لإضافة علامة تحدد الحسابات الآلية، كاشفاً عن الصعوبة في كشف الحسابات الآلية التي تبدو بشرية.

كذلك أقرّ بأن المنصة وجدت نفسها "غير مهيأة لمواجهة مشكلة بهذه الضخامة: إساءة المعاملة والمضايقات والتصيد الإلكتروني والدعاية عبر الحسابات الآلية وحملات التضليل..."، مؤكداً أن عملية التغيير لن تكون سهلة أو سريعة، لكن "تويتر" تعلن عن التزامها بها علناً.


غياب "غوغل"

غابت "غوغل" عن جلسة الاستماع، بعدما رفضت حضور الرئيس التنفيذي في شركتها الأم "ألفابت"، لاري بايج. وأثار القرار استنكار الجمهوريين والديمقراطيين الذين اتهموا الشركة بمحاولة تفادي التدقيق. وتركوا كرسياً فارغاً مخصصاً لها، للفت الانتباه إلى غيابها وإحراجها.

 

 



أليكس جونز كان حاضراً

حضر ألدّ خصوم "فيسبوك" و"تويتر" خلال جلسة الاستماع، وأبرزهم اليميني المتطرف ومطلق نظريات المؤامرة، أليكس جونز، علماً أنه حُظر من المنصتين.







المساهمون