#نازحو_الفلوجة_يستغيثون.. حملة عراقية على مواقع التواصل

#نازحو_الفلوجة_يستغيثون.. حملة عراقية على مواقع التواصل

17 يونيو 2016
الوضع الإنساني تفاقم (فيسبوك)
+ الخط -


أطلق إعلاميون وناشطون عراقيون حملةً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لإغاثة نازحي الفلوجة تزامناً مع خروج عشرات الآلاف منهم بعد سماح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لهم بالخروج من المدينة واقتراب المعارك من وسطها.
ويقول الناشطون إن هدف الحملة هو لفت أنظار العالم إلى موجة النزوح الهائلة التي شهدتها مدينة الفلوجة اليوم نحو مناطق العامرية جنوبها بسبب المعارك الضارية التي اقتربت من وسط المدينة إثر تقدم القوات العراقية.


وقال الإعلامي والناشط المدني مؤيد جبير إن "الحملة انطلقت اعتباراً من الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" و"تويتر" و"إنستاغرام" لإغاثة النازحين من مدينة الفلوجة".


وأضاف جبير "هناك عشرات الآلاف من الأسر النازحة تنتظر من ينقل معاناتها الإنسانية للعالم بسبب الوضع الكارثي الذي يعيشونه والذي يُنذر بكارثة إنسانية تستدعي تدخلاً دولياً عربياً وأممياً لإنقاذهم".

وأوضح أنه "يجب إنقاذ عشرات الآلاف من الأسر النازحة من الهلاك بسبب الجوع والعطش في ظل حرارة الصيف الشديدة حيث يفترشون الأرض في عامرية الفلوجة في وقت تغلق فيه الحكومة العراقية معبر بزيبز الوحيد المؤدي إلى العاصمة بغداد".


من جانبه كشف الإعلامي والناشط المدني عمر الدليمي أن "عشرات الآلاف من الأسر يفترشون العراء قرب عامرية الفلوجة بلا خيام ولا ماء ولا طعام ولا أي رعاية صحية حكومية نساءً وأطفالاً وشيباً وشباباً وكبار سنٍ ومرضى".

وتابع أن "على الأمم المتحدة والدول العربية التدخل الفوري والعاجل لإغاثة هؤلاء النازحين حيث لم تعد عامرية الفلوجة تستوعب هذا العدد الهائل الذي خرج اليوم من نازحي الفلوجة مع اقتراب المعارك من وسط المدينة".


ويشارك في الحملة رجال دين أكاديميون وشيوخ عشائر ووجهاء وإعلاميون ومنظمات إنسانية عراقية في محاولة للفت أنظار العالم لما يعانيه أهالي الفلوجة النازحون في وقت لا يوجد أي دعم أممي أو حكومي عراقي لهم.

وقال مفتي الديار العراقي الشيخ رافع الرفاعي على صفحته الرسمية على فيسبوك "الآلاف من العوائل تنتظر منكم نصرة بكلمة أو نداء أو نشر لمعاناتهم تحت هذا العنوان لأن وضعهم الإنساني ينذر بكارثة ويستدعي تدخلاً على مختلف الصعُد لإغاثتهم حكومياً وعربياً وأممياً ودولياً".


ونزح من مدينة الفلوجة أكثر من 50 ألف مدني حتى ليلة الخميس، والنزوح مستمر مع اشتداد المعارك، وأغلب النازحين نساء وأطفال بعد سماح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لهم بالخروج من المدينة، وتوجهوا إلى ثلاثة طرق نحو البو هوى جنوب غرب الفلوجة ومنطقة النساف ومنها نحو تقاطع العامرية وإلى منطقة الحلابسة والبو علوان غرب الفلوجة.

وقطع أغلب النازحين أكثر من 25 كيلومتراً مشياً على الأقدام نحو منطقة عامرية الفلوجة جنوب المدينة وسط عاصفة ترابية شديدة ضربت المنطقة بلا ماء ولا طعام ولا إسعافات طبية لكثير من المرضى وكبار السن الذين تساقط كثير منهم على الطريق.


من جانبها أعلنت عشائر عامرية الفلوجة النفير العام منذ الساعات الأولى لخروج المدنيين من الفلوجة بعد ظهر الخميس وحتى ساعات الفجر الأولى وصباح الجمعة، وقاموا بنقل مئات الأسر من المناطق الواقعة خارج الفلوجة بسيارات الحمل وبعض السيارات العسكرية والخاصة.

ويقول وجهاء وأهالي العامرية إنهم بحاجة لمساعدات عاجلة لتعينهم على تقديم المساعدة لعشرات الآلاف من الأسر النازحة لعدم قدرة منطقة العامرية على استيعاب هذا العدد الهائل من النازحين مع عدم وجود مخيمات كافية ولا أغذية ولا أماكن لإيوائهم.

وبين الناشط المدني فلاح العيساوي أن "عشائر العامرية أعلنت النفير العام لاستقبال نازحي الفلوجة ولكن المشكلة تكمن في العدد الهائل مقارنة بمساحة العامرية وقدراتها المحدودة في ظل عدم وجود أي مساعدات حكومية تذكر".

وتابع أن "العشائر بدأت تجمع تبرعات لإغاثة النازحين بما أمكنها من مياه الشرب والطعام ولكن العدد كبير جداً بعشرات الآلاف ويتطلب تدخلاً عربياً ودولياً عاجلاً في ظل تفرج الحكومة العراقية على ما يجري".






المساهمون