فلسطينيون ينعون شهيدَي غزة المراهقَين حسن الشلبي وحمزة اشتيوي

فلسطينيون ينعون شهيدَي غزة المراهقَين حسن الشلبي وحمزة اشتيوي

09 فبراير 2019
أقرباء اشتيوي أمس الجمعة (مجد فتحي/نورفوتو)
+ الخط -

تفاعل الفلسطينيون مع استشهاد الطفلين حسن إياد الشلبي (14 عاماً) وحمزة محمد اشتيوي (18 عاماً)، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال "مسيرات العودة"، شرق قطاع غزة، أمس الجمعة.

وارتقى الشهيد الطفل حسن الشلبي برصاص الاحتلال في منطقة الصدر، شرق خان يونس، فيما ارتقى، بعد نحو ساعة، الشاب حمزة اشتيوي برصاص الاحتلال في منطقة الرقبة، شرق غزة، خلال قمع الاحتلال "مسيرات العودة وكسر الحصار" السلمية شرق القطاع المُحاصر.

واكتظت وسائل التواصل الاجتماعي، منذ اللحظة الأولى لارتقاء الشهيدين، بعبارات الحزن والمواساة والرثاء التي حملت مضموناً مؤثراً، إلى جانب تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استهداف أطفال عُزّل لم يشكلوا أي خطر على قوات الاحتلال المتمترسة خلف ترسانتها العسكرية، والمدججة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.


وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤثرا لوالد الشهيد الطفل حسن شلبي حين فوجئ بجثة طفله المضرجة بدمه، وبدأ بالقول "حبيبي يابا، سامحني يابا"، بينما قالت شقيقته التي بكته بحرقة "حبيبي قوم، مش رح أزعلك تاني، أمانة قوم، حسن قوم معي".


كذلك، تداول الناشطون فيديو يحمل مضموناً صادماً للحظة استشهاد الطفل حسن شلبي، وتدفق الدماء من أنفه نتيجة النزيف الحاد الذي عانى منه بعد إصابته بطلق من قناص إسرائيلي، فارق على إثره الحياة مباشرة.

وقد نشرت الناشطة مادلين العبد فيديو للشهيد الطفل معلقة: "شاهد، تسجيل_مصور لشهيد مسيرات العودة، الشهيد الطفل حسن شلبي من سكان مدينة حمد في محافظة خان يونس، في إحدى الجمعيات يبحث عن عمل ليعيل به أفراد أسرته، بعد أن قطعت السلطة راتب والده".


أما الناشطة أكرام أحمد، فقد نشرت على موقع "تويتر" صورة لتشييع الشهيد الطفل حسن شلبي داخل مدرسته، أرفقتها بعبارة: "إلقاء نظرة الوداع الأخيرة بين زملائه في صفه الدراسي".



وغَرّد الناشط محمد الدلو: "الشهيد حسن شلبي كان في ربيعه الثاني حين فرض الحصار أما حمزة اشتيوي فكان يخطو أولى خطواته للمدرسة، تسير أحلامه أمامه، ليس الحصار من قتل حسن وحمزة وإنما العجز السياسي".


لحظة بكاء وعويل والدة ووالد الشهيد الفتى حمزة اشتيوي رصدها فيديو آخر تناقله ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي نشره الناشط ساهر بشير الأستاذ، موضحاً "وداع عائلة الشهيد حمزة محمد اشتيوي، داخل ثلاجات مستشفى الشفاء في مدينة غزة".


وكتبت الصحافية بثينة اشتيوي، وهي عَمّة الشهيد: "حبيبي يا الله اربط على قلب أخي الغالي أخي الحنون أبو حمزة باستشهاد نجله حمزة قبل قليل بقناص إسرائيلي غادر بالقرب من حدود غزة، حبيبي يا الله استودعتك قلب أخي الغالي وزوجته الغالية، حبيبي يا الله اربط على قلوب أهلي، إنا لله وإنا إليه راجعون، واستودعتك قلبي في غربتي، يا روحي ياعمتووو".


وأعاد الناشطون في قطاع غزة نشر منشور كتبه المسعف رامي أبو العبد، حمل شهادته فيما حدث مع الشهيد اشتيوي، وقال فيها: "الشهيد اشتيوي أُشهد الله بأنه أُعدم بدم بارد وكان جالس، كان خلفي وكان يضع يديه على قدميه، فسمعت صوت الطلق، وبصفتي مسعف بالميدان ركضت عليه المسافة 5 أمتار تقريبا بعيد عني فقال لي حرفيا (فش فيا إشي) فنظرت إليه لأعرف مكان الإصابة وجدت الدم يخرج للتو بشكل كبير من رقبته أدركت أنها إصابة قاتله وقلت له قول (لا إله إلا الله) فرد دعا ثلاثة مرات وأنا أُدخل الشاش بداخل الجرح واضغط عليه وكان معي زميلي يضغط فتغير لون وجهه وكان النزيف لا يتوقف فحاولت ولكن قدر الله أقوى منا جميعا".


وغَرّد الصحافي أيمن دلول: "حمزة محمد اشتيوي، شابٌ غزي تأملَ أرض أجداده خلف أسلاكٍ شائكةٍ سرقها مجموعةُ صهاينةٍ لصوص، فأقاموا عليها وطناً لهم، لم تُعجبهم نظرةُ حمزة الحالمة فقتلوه برصاصهم الغادر".

المساهمون