الإعلام العالمي متابعاً #لبنان_ينتفض: ثورة بلا قيادة لهدف جامع

الإعلام العالمي متابعاً #لبنان_ينتفض: ثورة بلا قيادة لهدف جامع

23 أكتوبر 2019
تدفق مئات الآلاف على الشوارع منذ الخميس (حسين بيضون)
+ الخط -

منذ يوم الخميس تدفق مئات الآلاف على الشوارع في مختلف أنحاء لبنان، مطالبين برحيل طبقة سياسية بكاملها يعتبرونها فاسدة، من دون أن تخفف الإصلاحات الرئيسية التي أقرتها الحكومة، يوم الإثنين، من غضبهم أو وجودهم في الشارع. وظلت المصارف والمدارس مغلقة اليوم الأربعاء.

التحركات غير المسبوقة في لبنان تابعتها منصات إعلامية عدة، ربط معظمها بينها وبين احتجاجات العراقيين، لاجتماع الشعبين على الانتفاضة ضد المحاصصة والطائفية والمحسوبية. أدناه أبرز المتابعات:

مجلة "تايم"

مجلة "تايم" الأميركية تناولت التظاهرات اللبنانية في تقريرين موسعين نشرتهما أمس الثلاثاء، في اليوم السادس على التحركات غير المسبوقة في البلاد. وتصف ما يحصل في لبنان بـ "انتفاضة بلا قيادة وهدف واحد جامع"، وتتطرق إلى الشعارات الغاضبة، وأبرزها "كلّن يعني كلّن"، والشتائم "التي لم توفر أحداً من السياسيين"، وتحديداً وزير الخارجية جبران باسيل "المعروف بخطابه المعادي للاجئين".

وتضيف المجلة الأميركية "يبدو أن الاحتجاجات تجاوزت الانقسامات التي سببت اضطرابات كثيرة في الماضي، رافضةً الزعماء الطائفيين والنظام الذي أبقاهم في السلطة".

"فورين بوليسي"

تكتب اللبنانية، حنين غدّار، في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن "إيران تخسر الشرق الأوسط، وتظاهرات لبنان والعراق تعكس ذلك". وتضيف غدّار: "في أقل من شهر، اندلعت تظاهرات ضد الفساد وانعدام الإصلاح الاقتصادي في العراق ولبنان. في البلدين، كشفت الاحتجاجات غير المسبوقة التي هزت البلدات والمدن الشيعية أن مقاربة إيران في ممارسة النفوذ في المنطقة قد فشلت. بالنسبة للمجتمعات الشيعية في العراق ولبنان، فشلت طهران وعملاؤها في ترجمة الانتصارات العسكرية والسياسية إلى رؤية اجتماعية اقتصادية؛ ببساطة، سردية المقاومة الإيرانية لم توفر طعاماً".

وتضيف: "لم يتمكن الزعماء السياسيون من السيطرة على مسار الاحتجاجات العابرة للطوائف والمناطق، من طرابلس في الشمال إلى صور والنبطية في الجنوب وعبر بيروت وصيدا... ما جمعهم هو أزمة اقتصادية مستمرة أضرت بالمواطنين من الطوائف والمناطق كلها".

وترى أن "الاحتجاجات غير مسبوقة لأن (حزب الله) اتخذ موقفاً غير عادي. فبعد اعتزازه على مدى عقود بحماية الفقير ومحاربة القتال، قرر زعيم (حزب الله)، حسن نصر الله، الوقوف إلى جانب السلطات ضد الأشخاص في الشوارع. هذه نكسة كبيرة لـ (حزب الله)".

"دويتشه فيلله"

نشر موقع "دويتشه فيلله" الإخباري الألماني مقالة رأي، اليوم الأربعاء، يقول فيها راينر سوليتش إن "حقيقة أن اللبنانيين يتغلبون الآن على خلافاتهم الدينية والسياسية للتجمع وراء قضية واحدة بالتأكيد واعدة. ما يحصل يبشر بالخير مستقبلاً، ويجب أن يدعمه الأوروبيون وغيرهم أيضاً. لكن يجب على المرء أن يكون حذراً، لأن أياً من المحتجين ليس لديهم رؤية واضحة لأي نوع من البلاد يريدون بمجرد رحيل زعمائهم المحتقرين. ليس لديهم خطة محددة لإعادة تشكيل نظامهم السياسي والقضاء على الفساد مع ضمان تمتع المجتمعات اللبنانية المتنوعة بالحماية التي تتمتع بها اليوم".

ويضيف أن "التجربة علمتنا أنه في أسوأ الحالات، يمكن أن يؤدي مجرد اعتداء عنيف واحد أو بيان غير مدروس أو مؤامرة سياسية إلى التراجع عن هذا الزخم وتأجيج الشعب اللبناني ضد بعضه البعض. هذا يجب ألا يحدث مرة أخرى! لهذا السبب يجب على الجميع، وقبل كل شيء رجال الأمن في الدولة، أن يتعهدوا بالبقاء غير عنفيين. ويُنصح المتظاهرون بفحص ومراجعة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة للحكومة واقتراح مطالب محددة بدلاً من المطالبة بإلغاء النظام السياسي في لبنان".

"فايننشال تايمز"

مقالة لأندرو إنغلاند عنوانها "غضب الشباب العرب يصل إلى درجة الغليان إزاء الحنث بالوعود". يقول الكاتب إنه حين فرض لبنان ضرائب على اتصالات "واتساب" لدعم مدخولات خزينة الدولة كان ذلك مثالا آخر على إخفاق السياسيين العرب في قراءة المزاج العام ورأي الشارع. وفي غضون ساعات بعد ذلك القرار كان الآلاف من اللبنانيين قد خرجوا للإعراب عن غضبهم وبدأت تظاهرات حاشدة في بيروت ومدن عدة.

ويرى الكاتب أن الاحتجاجات التي يشهدها لبنان النموذج الأحدث على الغضب الذي يعتمل في شتى أرجاء الوطن العربي "حيث تشرف الصفوة السياسية على أنظمة سياسية متعفنة تخفق حتى في توفير الاحتياجات الاقتصادية الأساسية".

ويقول الكاتب إنه في الشهر الماضي تأججت أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة العراقية بغداد منذ أعوام، وقبل ذلك اشتعلت احتجاجات في مصر إثر الانتقاد اللاذع الذي وجهه رجل أعمال غير معروف للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأدت مزاعم الفساد ضد السيسي التي أفشى أسرارها رجل الأعمال، محمد علي، إلى احتجاجات نادرة في "واحدة من أشد دول الشرق الأوسط قمعاً".

ويعتبر الكاتب أن نقاط البدء كانت مختلفة ولكل دولة آلياتها المختلفة، لكن جذور الغضب متشابهة، وتعد صدى للأسباب التي أدت إلى انتفاضات الربيع العربي عام 2011: إخفاق القادة في تحقيق آمال وتحقيق متطلبات الشباب.

مواقع عالمية عدة تابعت إخبارياً تحركات اللبنانيين، وأبرزها "واشنطن بوست" و"بي بي سي" و"سي إن إن" و"ذي إندبندنت" و"فوربس".