هل تنجح "فيسبوك" في احتواء مقاطعة معلنيها؟

هل تنجح "فيسبوك" في احتواء مقاطعة معلنيها؟

26 يونيو 2020
حضر زوكربيرغ اجتماعاً مع كبار المعلنين الثلاثاء (Getty)
+ الخط -
تتواصل حملة التهديد بمقاطعة الإعلانات على "فيسبوك" منذ يوم الأربعاء، بسبب فشل الشركة في مواجهة خطاب الكراهية على منصاتها، وانضمت إليها شركات عدة أخيراً أبرزها "فيرايزون للاتصالات" Verizon Communications.

وكانت شركات "نورث فيس" North Face و"آر إي آي" REI و"باتاغونيا" Patagonia تعهدت بعدم الدفع لنشر إعلانات على منصات "فيسبوك" في يوليو/ تموز المقبل، للمشاركة في حملة "أوقفوا التربح من الكراهية" التي أطلقتها مجموعات حقوقية، بينها "رابطة مكافحة التشهير" و"لون التغيير" و"الرابطة الوطنية لتقدم الأشخاص الملونين". وانضم إلى التعهد موقع العمل المستقل "أبوورك" Upwork وشركة "موزيلا" Mozilla.

وتوسعت الحملة لتشمل معلنين كبارا يوم الخميس، بعدما أعلنت "شركة فيرايزون للاتصالات" أنها ستعلق إعلاناتها على موقع "فيسبوك" وتطبيق "إنستغرام" الذي تملكه الشركة نفسها.

وفي رسالة إلى المعلنين، يوم الخميس، أشارت "رابطة مكافحة التشهير" إلى أن الشركة "رفضت مراراً وتكراراً حذف الإعلانات السياسية التي تحتوي على "أكاذيب صارخة"، بينما تقاعست عن التعامل مع المحتوى المؤامراتي.

في المقابل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن "فيسبوك" تحاول إقناع كبار معلنيها بعدم مقاطعتها، وأكدت لهم، عبر كبار المسؤولين فيها، أنها تأخذ مطالب المجموعات الحقوقية بشأن المحتوى الذي يحض على الكراهية والعنف على محمل الجدّ، لكنها أوضحت أن مصالحها التجارية لا تملي سياساتها. وأشارت الصحيفة إلى أن شركات كبرى لم تعلن بعد عن مقاطعة الإعلانات، لكن يرجح انضمامها إلى الحملة، نقلاً عن مصادر لم تسمها.

وأفادت الصحيفة نفسها بأن الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، اجتمع مع مجموعة من كبار المعلنين والمديرين التنفيذيين لوكالات الإعلانات يوم الثلاثاء، وفقاً لأشخاص مطلعين على مضمون اللقاء.

وتحث حملة "أوقفوا التربح من الكراهية" المعلنين على الضغط على عمالقة التكنولوجيا، لاعتماد سياسات أكثر صرامة ضد المحتوى العنصري والكراهية على منصاتها، عبر وقف الإنفاق على الإعلانات خلال شهر يوليو/ تموز. وقالت الحملة إن شركة "فيسبوك" تجني 70 مليار دولار أميركي من الإعلانات سنوياً، بينما "تضخم رسائل المتطرفين البيض" و"تسمح بتأجيج العنف".

تأتي الحملة وسط تصاعد الأصوات التي تطالب شركات التكنولوجيا بدعم السياسات المناهضة للعنصرية والتصدي للمنشورات اليمينية والمتطرفة، وسط احتجاجات تعم المدن الأميركية، منذ مقتل الأفروأميركي جورج فلويد اختناقاً، على يد شرطي أبيض في مينيابوليس، في 25 مايو/أيار الماضي.

المساهمون