استقالة مسؤولة بالإذاعة الجزائرية احتجاجاً على عدم تغطية التظاهرات

استقالة مسؤولة في الإذاعة الجزائرية احتجاجاً على عدم تغطية تظاهرات #لا_للعهدة_الخامسة

24 فبراير 2019
من احتجاجات الجزائر (بلال بنسالم/NurPhoto)
+ الخط -
أعلنت رئيسة التحرير في الإذاعة الجزائرية الحكومية، مريم عبدو، السبت، استقالتها من منصبها للاحتجاج على عدم تغطية تظاهرات الجمعة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وتجاهلت القنوات التلفزيونية والإذاعات الحكومية المسيرات والاحتجاجات التي شارك فيها الآلاف في مختلف مناطق البلاد الجمعة، وخاصة في العاصمة الجزائرية حيث مقرات كل وسائل الإعلام، وحيث نادراً ما تشهد مظاهرة بسبب قرار حكومي بمنعها منذ 2001.

وأكدت مريم عبدو إحدى أبرز رؤساء تحرير القناة الثالثة الناطقة بالفرنسية في الإذاعة الجزائرية، قرارها بالاستقالة من منصب رئيسة التحرير بحسب ما أعلنت في صفحتها على فيسبوك.

وأوضحت في اتصال هاتفي: "لم تكن هناك أي تغطية" للتظاهرات "الكل علم بذلك، وأنا باعتباري صحافية لا أقبل هذا ولا أريد ان أكون ضمن مسؤولي هذه القناة". وأضافت أنها ستواصل تقديم برنامجها الأسبوعي "مسيرة التاريخ" الذي يتناول القضايا الدولية في القناة الإذاعية الثالثة.

ولاقى موقف مريم عبدو إعجابا كبيرا ظهر في منشورات الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين حيوا موقفها.

وحتى القنوات التلفزيونية الإخبارية الخاصة التي عادة ما تهتم بالحدث وتنقله مباشرة، لم تقم بتغطية تظاهرات الجمعة بشكل واسع. وأغلب هذه القنوات ملك لرجال أعمال مقربين من الرئيس بوتفليقة.

أما وكالة الأنباء الرسمية فلم تنشر سوى برقية واحدة من 400 كلمة حوالى الثامنة مساء، حيث أشارت إلى أن المتظاهرين طالبوا "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البالغ 81 سنة، بالعدول عن الترشح لعهدة جديدة". وهو نفس النبأ الذي نشرته الصحيفة الحكومية "المجاهد".

من جهتها، غطت الصحافة المكتوبة الخاصة والمواقع الإخبارية التظاهرات بشكل واسع.

واستجاب آلاف الجزائريين لدعوات للتظاهر صدرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في عدة مناطق من البلاد للاحتجاج على ترشح بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/أبريل.

ويستخدم بوتفليقة كرسياً متحركاً منذ إصابته بجلطة في الدماغ قي 2013، وأعيد انتخابه باستمرار منذ 2004 بنسبة تفوق 80 بالمئة من الأصوات ومن الجولة الأولى.









(فرانس برس، العربي الجديد)