الإعلام غير مستعد لوصف اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين

الإعلام غير مستعد لوصف اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين

10 ابريل 2019
تصريحات أرديرن أثرت على تغطية مذبحة المسجدين (كارل كورت/Getty)
+ الخط -

تصف وسائل الإعلام المتطرفين الإسلاميين بـ"الإرهابيين" أكثر بثلاث مرات من المتطرفين اليمينيين، وفقاً لتحليل طاول أكثر من مائتي ألف مقالة وتقريراً إخبارياً.

ووجدت الدراسة أن وسائل الإعلام ربطت الاعتداءات التي نفذها مسلمون بالإرهاب في 78 في المائة من إجمالي التقارير الإخبارية، مقارنة بـ 24 في المائة من الاعتداءات التي نفذها يمينيون متطرفون.

وتوصلت منصة "سيغنال إيه آي" Signal AI إلى هذه النتيجة، بعد تأسيس قاعدة بيانات هدفها مساعدة المؤسسات في رصد التغطيات الإعلامية. وحللت التغطية التي رافقت 11 اعتداء إرهابياً خلال العامين الماضيين، إضافة إلى تقارير تلفزيونية وإذاعية بـ 80 لغة مختلفة.

وخلصت الدراسة إلى أن "تغطية الاعتداءات المتطرفة الإسلامية تختلف اختلافاً كبيراً عن تلك الخاصة باليمين المتطرف"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء.

ووجدت أن المنصات الإعلامية أظهرت استعداداً غير اعتيادي لوصف اليميني المتطرف الذي اعتدى على مسجدين في نيوزيلندا، الشهر الماضي، بـ "الإرهابي". وعزت منصة "سيغنال" هذا التوجه إلى إقدام رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، على وصف الحادثة بالعمل الإرهابي، بعد 6 ساعات من وقوعها، وحذت المؤسسات الإعلامية حذوها.


في المقابل، أبدى زعماء آخرون تردداً في وصف اعتداءات معينة بالإرهابية، مما أثر على التغطية الإعلامية التي رافقتها، مثل تعليق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الاعتداء الذي استهدف كنيس بيتسبرغ، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018.

وخلصت المنصة إلى أن "التغطية لإطلاق النار في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا تعدّ استثنائية، لجهة استعداد وسائل الإعلام لوصف مطلق النار بأنه إرهابي"، مشيرة إلى أن تقارير وسائل الإعلام تميل إلى اتباع القرارات التي يتخذها القادة السياسيون.