الإكوادور ترد طلباً لتعديل شروط لجوء أسانج

الإكوادور ترد طلباً لتعديل شروط لجوء أسانج

22 ديسمبر 2018
مقيم في السفارة الإكوادورية منذ 2012 (كارل كورت/فرانس برس)
+ الخط -
رفضت محكمة في الإكوادور، في جلسة استئناف، طلباً لمؤسس موقع "ويكيليكسجوليان أسانج، لتعديل شروط لجوئه إلى سفارة كيتو في لندن حيث يقيم منذ عام 2012، ليفلت من ملاحقات محتملة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

وقال محامي مؤسس "ويكيليكس"، كارلوس بوفيدا، إن المحكمة رأت في القرار الذي سلم الجمعة إلى هيئة الدفاع عن أسانج أنه "لم يحدث أي مساس بحقوق" أسانج، لذلك قررت محكمة بيشينشا الإقليمية رد الطلب.

وأضاف بوفيدا: "خسرنا (...) ونتيجة لذلك استنفدنا كل الطعون" المتاحة.

ويطالب الأسترالي أسانج بإعادة كل إمكانيات الاتصال التي كان يتمتع بها وقطعت منذ مارس/آذار الماضي، ثم أعادت كيتو جزءا منها، ويعترض على المعايير الجديدة لإقامته داخل السفارة التي يمكن أن تؤدي مخالفتها إلى "إنهاء اللجوء" الممنوح من الإكوادور.

وفي كلمته الأخيرة أمام القضاء عبر الفيديو، أكد أسانج أنه يخشى تسليمه إلى الولايات المتحدة، بعد نشر موقعه ويكيليكس في 2010 العديد من الوثائق السرية الدبلوماسية والعسكرية الأميركية.

وقال أسانج إنه وضع "سيؤدي حتماً إلى مشاكل صحية وإلى إدخالي المستشفى وموتي، أو إلى ذريعة سياسية لتسليمي بطريقة غير قانونية إلى السلطات البريطانية ثم إلى الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يحكم علي بالسجن مدى الحياة".

وفي سياق متصل، طالب خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة السلطات البريطانية بالسماح لأسانج بمغادرة سفارة الإكوادور في لندن من دون خشية الاعتقال أو الترحيل. 

وأشارت مجموعة العمل المعنية بمسألة الاحتجاز التعسفي التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها اليوم، مجدداً إلى النتيجة التي خلصت إليها ونشرت في فبراير/شباط عام 2016، ومفادها أن أسانج محتجز على نحو غير قانوني ومن دون اتهام داخل السفارة.

وأضافت أنه "حان الوقت ليستعيد أسانج حريته بعد أن دفع بالفعل ثمناً باهظا لممارسته السلمية لحقوقه في حرية الرأي والتعبير والمعلومات، والتشجيع على الحق في معرفة الحقيقة من أجل المصلحة العامة".

وقد أسقطت الدعوى المرفوعة عليه بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي في السويد، في مايو/أيار عام 2017. لكن القضاء البريطاني يرفض رفع مذكرة التوقيف الصادرة بحقه بحجة أنه لم يحترم في 2012 شروط إطلاق سراحه بكفالة.

وكانت سلطات الإكوادور ذكرت أن كيتو نجحت في الحصول على "ضمانات" من لندن بعدم تسليم أسانج إلى أي بلد ثالث إذا غادر مقر البعثة الدبلوماسية. لكن موقع "ويكيليكس" ذكر، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن مدعين أميركيين كشفوا في زلة لسان وجود اتهام ضده كان يفترض أن يبقى سرياً.


(فرانس برس، قنا)

المساهمون