فاكهة وزيرة الزراعة الموريتانية تثير السخرية

فاكهة وزيرة الزراعة الموريتانية تثير السخرية

15 فبراير 2019
الفاكهة في الأسواق الموريتانية (Getty)
+ الخط -

أثارت تصريحات وزيرة الزراعة الموريتانية، الأمينة بنت القطب ولد أمم، حول تصدير بلادها شحنة من الفاكهة إلى بريطانيا من مزرعة في منطقة "آفطوط الساحلي"، موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حين طالب البعض بتموين السوق المحلية بالفاكهة أولاً، استغرب البعض الآخر وجود فاكهة محلية أصلاً، بينما تمنى آخرون أن يحصلوا على بعض من هذه الفاكهة المحلية.

وقالت الوزيرة التي كانت تتحدث في المؤتمر الصحافي الأسبوعي عقب اجتماع مجلس الوزراء، أمس الخميس، إن شحنة من الفاكهة من مزرعة في منطقة "آفطوط الساحلي"، تم تصديرها إلى العاصمة البريطانية لندن، وإن الأراضي التي شهدت زراعة هذه الفاكهة منحت لمستثمر لديه إمكانيات، مؤكدة أنه سيعمل على تغذية السوق المحلي.

ولاقت تصريحات الوزيرة سخرية كبيرة من المدونين، والكتاب، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الكاتب والصحافي أحمدو الوديعة ساخراً على صفحته على "فيسبوك": "إن بريطانيا تواجه معضلًا في طريقة الخروج من الاتحاد الأوروبي، قد يكون الحل في الخضروات القادمة من حكومة السيدة الوزيرة، بل ربما تقترح اتحاد حكومتي: موريطانيا وبريطانيا لتصدير وتوريد الخضار".

الشاعر الحسين ولد محنض، كتب "أغرب أربع إنجازات ديماغوجية للنظام الحالي: سنبني مصنعا لصناعة الطائرات في موريتانيا/ سنصدر الكهرباء إلى الخارج/ سنفتح مستشفياتنا لمرضى الدول المجاورة/ سنصدر الفواكه إلى بريطانيا.. الأنظمة ذات الخلفية العسكرية تتشابه!". 


المدون الشهير باب ولد سيداتي، قال إن "مستثمرا ذو إمكانيات يستثمر في زراعة الفواكه وقد بدأ تصدير فواكهه إلى لندن ويتوقع أن يتمكن من تغذية السوق المحلي في القريب العاجل".

وأضاف ولد سيداتي على حسابه في فيسبوك: "هذا ما قالته وزيرة التنمية الريفية، والمثير في تصريح معاليها أن المستثمر ذو الإمكانيات قد بدأ بتغذية السوق البريطاني قبل السوق الموريطاني، وقد يكون السبب أن نوعية الفواكه - التي لم تحددها الوزيرة - لا تستهلك سوى في بريطانيا العظمى".

وكتب المدوّن يحي الحضرامي عبد الله: "هناك وقاحة عند من يحكمونا، يصدرون الكهرباء للسنغال وعاصمتنا تقبع في الظلام، ثم يقولون نحن نصدر الفواكه والخضار لبريطانيا، ونحن نشتريها من الجارة المغربية، ويقولون مرضى الخارج يفدون إلينا من أجل العلاج، ومرضانا بالآلاف يعبرون الحدود إلى السنغال وتونس والمغرب وحتى مالي وابدجاه وجنوب أفريقيا، وأحيانا يشبهون النمو عندنا ببعض الدول التي بيننا وبينها آلاف السنين الضوئية!! أي وقاحة واستخفاف هذا واستغباء هذا!!!!!!؟؟؟؟".

 

المساهمون