وسائل إعلام إيرانية تهدّد صحافيي "بي بي سي فارسي"

وسائل إعلام إيرانية تهدّد صحافيي "بي بي سي فارسي"

02 مارس 2019
وسائل إعلام إيرانية وصفت الصحافيين بـ"عصابة مافيوية" (جيف أوفرز/Getty)
+ الخط -
نددت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، أمس الجمعة، بتعرض صحافييها العاملين في القسم الفارسي مع أسرهم للكثير من المضايقات من قبل وسائل إعلام إيرانية، شملت تهديدات ومحاولات ترهيب وحتى تجميد أصول.

وقالت الصحافية في "بي بي سي"، رانا راهيمبور، خلال نقاش جرى في مقر "هيئة الإذاعة البريطانية"، إن وسائل إعلام مرتبطة بالحكومة الإيرانية وصفت العاملين في القسم الفارسي في "بي بي سي" بـ "عصابة مافيوية" على علاقة بالإرهاب، وذلك في سلسلة من المقالات المدعومة بصور.

وأوضحت الصحافية في هذا الإطار أن وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية كتبت "أن العدالة الإلهية ستتحقق عبر أيدي الشعب الإيراني، وسيلقون العقاب المناسب جراء أعمالهم"، في إشارة إلى العاملين من أصل إيراني في "بي بي سي".

ورأت راهيمبور "أن هذه الأدبيات كانت تسبق عادة تنفيذ الإعدامات الميدانية".


وأعلن عدد من الصحافيين أيضاً عبر شريط فيديو عن تلقيهم تهديدات بقتل أولادهم، كما أوضحوا أن عناصر من الاستخبارات الإيرانية يتعقبونهم.

وقال الصحافي الشهير جون سيمبسون، الذي أدار النقاش أن الوضع الحالي يذكره بالحرب الباردة. وقال "كنت آمل عدم رؤية هذا النوع من التصرفات المؤسفة، مجدداً"، معتبرا أن ما يحصل "هو أحد أسوأ أنواع المس بحرية التعبير من قبل سلطات بلد".

ويعود تأسيس القسم الفارسي من "هيئة الإذاعة البريطانية" في لندن الى عام 1940، ويتضمن نشاطاً إذاعياً وتلفزيونياً وموقعاً على الإنترنت. ويؤكد القسم أنه يصل إلى نحو 23 مليون شخص، بينهم 13 مليوناً في إيران.

وأكدت "بي بي سي" أن وتيرة التهديدات تزايدت بعد انتفاضة عام 2009، وفي 2017 فتحت ملاحقات قضائية بحق 152 عاملاً مع أقربائهم بتهمة "التآمر على الأمن القومي" وجمدت أموالهم. وطلبت إدارة "بي بي سي" من الأمم المتحدة التدخل لوقف هذه التهديدات، فدعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مع المقرر الخاص لحرية التعبير، ديفيد كاي، الحكومة الإيرانية إلى وقف هذه المضايقات.


(فرانس برس)

المساهمون