السلطات المغربية تطلق تطبيقاً لتتبع مخالطي المصابين بكورونا

السلطات المغربية تطلق تطبيقاً لتتبع مخالطي المصابين بكورونا

01 يونيو 2020
يشجع التطبيق على استمرار الوقاية (فاضل سنة/Getty)
+ الخط -
مع بدء العد العكسي لرفع الحجر الصحي المفروض منذ 20 مارس/آذار الماضي، أطلقت السلطات الصحية المغربية، اليوم الاثنين، تطبيقاً هاتفياً للإشعار باحتمال التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد يحمل اسم "وقايتنا".

وكشفت وزارة الصحة المغربية أن إطلاق التطبيق يدخل ضمن حملة محلية واسعة للتوعية، بهدف تشجيع المواطنين على مواصلة تبني الإجراءات الوقائية للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا، من قبيل غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، أو باستخدام المحلول الكحولي، وارتداء الكمامة، إضافة إلى احترام التباعد الجسدي، فضلاً عن استخدام تطبيق "وقايتنا".
وسيكون تثبيت التطبيق متاحاً على مَتْجَرَيْ "غوغل بلاي" و"آب ستور"، وعلى الموقع الإلكتروني www.wiqaytna.ma ابتداءً من اليوم.

وقالت الوزارة، في بيان وصل إلى "العربي الجديد"، إن التطبيق يأتي لتعزيز النظام الحالي لتتبع الحالات المخالطة والتكفل بها، مشيرةً إلى أن التطبيق يعتمد استخدام تقنية البلوتوث، ويُستعمَل على أساس طوْعِيٍّ محض.
وسيقوم التطبيق بإشعار مستخدميه في حالة ما إذا كانوا على تقارب جسدي وثيق لمدة معينة مع مستخدم آخر تم تأكيد إصابته بالمرض، في غضون 21 يوماً التي تلت هذه المخالطة، فيما ستقوم فرق الوزارة بتقييم خطر التعرض للإصابة، ومن ثَمَّ التواصل مع الأشخاص المخالطين إذا دعت الضرورة إلى ذلك.

ويأتي بدء العمل بالتطبيق الهاتفي الجديد، بعد نحو أسابيع على التحذير الذي كانت قد أطلقته هيئات مغربية من اعتماد تطبيق إسرائيلي يدعى "ها أماجين" لاكتشاف وتنبيه المرضى الحاملين لفيروس كورونا.

وقالت كل من الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، وحركة "ب د س" المغرب، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، بعد اطلاعها على إعلان صادر يوم 9 إبريل/نيسان الماضي عن الدولة المغربية في إطار خطتها لمواجهة كورونا: "ولأن من بين التقنيات المقترحة للاستعمال توجد تقنية Hamagen، المنتجة من طرف الكيان الصهيوني الغاصب، فإننا نرفض استعمالها ببلادنا، وندعو الدولة المغربية لسحبها من لائحة التقنيات المقترحة".

بالمقابل، أكدت وزارة الداخلية أن التطبيق مغربي محض، تم تطويره من طرف فريق مكون من 40 شخصاً من القطاع الحكومي والخاص، اعتماداً على مبادئ الذكاء الجماعي والابتكار والمرونة، لافتةً إلى أن "هذا المشروع وطني بامتياز، شهد مشاركة طوعية لمجموعة من المقاولات الوطنية الناشئة".

وفي محاولة لتهدئة المخاوف التي أثارها بعض الحقوقيين بشأن انتهاك تطبيق تتبع المصابين والمخالطين للخصوصية، قالت السلطات المغربية إن "هاجس حماية الحياة الشخصية والبيانات الخاصة للمواطنين كان دائماً في صلب المشروع"، مؤكدة ًأن هذا التطبيق، الذي يتم تحميله بشكل اختياري من طرف المواطنين، "سيتم استعماله فقط خلال المدة التي ستستمر فيها الجائحة".

وبحسب وزارة الصحة المغربية، فقد تم إنجاز تطبيق "وقايتنا" في إطار شراكة مع وزارة الداخلية، وبتعاون مع وكالة التنمية الرقمية، والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، ومساهمة تطوعية ومجانية من طرف الشركات المغربية الخبيرة في هذا المجال. كما تم اعتماده من طرف اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بالإضافة إلى أن شيفرته المصدرية مفتوحة المصدر.​

دلالات

المساهمون