وأخيراً... الإعلام الأميركي يُغطي قضية قتل المسلمين الثلاثة

وأخيراً... الإعلام الأميركي يُغطي قضية قتل المسلمين الثلاثة

12 فبراير 2015
متضامنون يضيئون الشموع لأجل الضحايا (Getty)
+ الخط -
أثار غياب تغطية إعلامية أميركية حول جريمة قتل ثلاثة مسلمين (ضيا بركات ويسر أبو صالحة ورزان أبو صالحة) في مكان سكنهم في ولاية كارولاينا الشمالية، غضب الكثيرين في الولايات المتحدة وحول العالم، برز على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تغريدات وتعليقات المتابعين على "تويتر" و"فيسبوك" بشكل خاص.

ولم يتم التعامل مع الخبر في الكثير من وسائل الإعلام الأميركية حتى ساعات متأخرة من بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي، أي بعد مرور حوالى عشرين ساعة على القتل، مع بعض الاستثناءات.

وفي تصريح للـ"للعربي الجديد" قالت مريم ياسين، وهي طالبة جامعية ومن الجالية العربية في ولاية كارولاينا الشمالية: "إننا نشعر بالخوف والذهول وخيبة الأمل من التغطية الإعلامية الباهتة".

وأضافت: "كان علينا أن نقرأ عن تفاصيل الخبر في وسائل الإعلام الأجنبية وعلى مواقع التواصل الإجتماعي وليس في وسائل الإعلام الأميركية. كأن دمنا كعرب ومسلمين أميركان ليس له نفس القيمة!".

وأطلقت محطة الـ"سي إن إن" تغريدة تساءلت فيها بسذاجة "مقتل ثلاثة مسلمين... في كارولاينا الشمالية، هل لعبت ديانتهم أي دور في ذلك؟". وعلق كريس روك، الممثل والكوميدي المشهور، وهو أميركي من أصول إفريقية على التغريدة بوصفها إنها "أغبى تغريدة في التاريخ". وتساءل: "90 بالمئة من عمليات القتل الجماعي في الولايات المتحدة ترتكب على يد أشخاص بيض تتراوح أعمارهم بين 14-56 عاماً. لسبب ما لم أسمع أي شخص أبيض يسمي هذه الممارسات (إرهاباً)".

ويبدو أن وسائل الإعلام الأميركية بدأت ترضخ للضغوطات ومطالبة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بالانتباه إلى القضية وتغطيتها بصورة أعمق. وكان ناشطون قد أطلقوا وسماً بعنوان "حياة المسلمين ذات قيمة" #MuslimLivesMatter أسوة بوسم "حياة السود ذات قيمة" والذي أطلقه ناشطون قبل أشهر اعتراضاً على مقتل الكثير من الشباب السود العزل على يد قوات الشرطة وعدم محاكمتهم.

وجاء هذا الوسم بعد وسم #ChapelHillShooting الذي أُطلق على "تويتر" بعد الكشف عن الجريمة مباشرةً. والوسم لا يزال حتى الآن الأكثر تداولاً عالمياً، وقد غرّد عليه أكثر من 1.8 مليون تغريدة حتى الآن.

وكان المعتدي، كريغ هكس، قد سلم نفسه لقوات الشرطة بعد قتل الشبان الثلاثة.  ووجهت الشرطة له حتى الآن تهمة القتل المتعمد من الدرجة الأولى، ونفت في تصريحات إعلامية أن يكون الجاني قد ارتكب فعلته ضمن إطار منظم، لكنها أكدت أنها ما زالت تحقق بخصوص الدافع وراء القتل وما إذا كانت العنصرية سبباً.

المساهمون