الحكومة البريطانية تُطلق "وحدة المعلومات المضلّلة" بشأن فيروس كورونا

الحكومة البريطانية تُطلق "وحدة المعلومات المضلّلة" بشأن فيروس كورونا

09 مارس 2020
محاولة معرفة حجم وتأثير المعلومات الكاذبة (إلياس طيفون سلشي/الأناضول)
+ الخط -

تعمل الحكومة البريطانية مع شركات التواصل الاجتماعي لمنع مستخدمي الويب من نشر معلومات كاذبة عن عمد حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويقوم الوزراء بتفعيل وحدة خاصّة تعرف باسم "وحدة المعلومات المضللة"، مصمّمة لمكافحة الأخبار المزيفة حول فيروس كورونا.

وتهدف هذه الوحدة إلى حماية الناس من الوقوع ضحية أكاذيب ينشرها محتالون يسعون إلى كسب المال عبر المتاجرة بعقاقير لا فائدة منها. ويخشى الخبراء من إمكانية خداع البريطانيين من خلال المعلومات المضلّلة، التي ينشرها هؤلاء عبر الإنترنت، وتتضمن علاجات وهمية لـ كوفيد-19.

ونشرت صحيفة "آي"، اليوم الإثنين، أنّه تم تشكيل وحدة من موظفي الخدمة المدنية في الحكومة، لمكافحة التضليل على الإنترنت حول انتشار هذا المرض. وأشارت إلى أن الوزراء، يستشيرون خبراء الاتّصالات ويتواصلون مع شركات التواصل الاجتماعي لضمان اتخاذ الشركات إجراءات صارمة، ضد الأخبار المزيفة حول الفيروس.

وفي هذا الشأن، يقول وزير الثقافة أوليفر داودن إن "الدفاع عن البلاد من المعلومات الخاطئة والتدخل الرقمي يمثل أولوية قصوى. وكجزء من عملنا المستمر في التصدي لهذه التهديدات، جمعنا فرق خبراء للتأكّد من قدرتنا على الاستجابة بفاعلية، في حال تم تحديد جهة هذه التهديدات فيما يتعلق بانتشار كوفيد 19".

وأضاف داودن أنّ هذا العمل يشمل التواصل المنتظم مع شركات التواصل الاجتماعي، التي تعتبر في وضع جيد لمراقبة أي تدخل والحد من انتشار المعلومات المضللة. كما لفت إلى أنّهم سوف يتأكّدون من أنّهم جاهزون للتصرف إذا لزم الأمر.

ويكمن الهدف الأساسي لهذه الوحدة،  في العمل على منع انتشار المعلومات المضللة، التي يسعى أصحابها عمداً إلى إيصالها إلى أكبر شريحة من الناس، بغية تحقيق مكاسب شخصية، وليس تلك المعلومات المزيفة والأخبار الوهمية التي ينشرها مستخدمون أبرياء عن غير قصد.

وتقول الصحيفة أيضاً، إنّه وسط الفزع العالمي من فيروس كورونا، كان هناك وفرة من "الحقائق" المضلّلة عبر الإنترنت حول "كوفيد-19"، بما في ذلك الادعاءات الكاذبة حول أصل الفيروس، فضلاً عن اقتراحات في استخدام علاجات لا فائدة منها، بعضها في أحسن الأحوال لا يضرّ ولا يفيد بينما بعضها الآخر يمكن أن يكون ضاراً بالصحة.

وأمام هذا الكمّ الهائل من المعلومات المضلّلة، بدأت مواقع التواصل الإجتماعي في الترويج بنشاط لمصادر موثوق بها تكون المرجع الصحيح لمستخدميها، حول "كوفيد 19".

تأتي حملة الضغط لإيقاف المعلومات المضلّلة، في الوقت الذي يحضر فيه الوزراء والمسؤولون والخبراء العلميون اجتماع كوبرا برئاسة بوريس جونسون، اليوم، حيث سيبحثون كيفية التعامل مع المرحلة التالية من تفشّي المرض، ومن المتوقّع أن تنتقل المملكة المتحدة من استراتيجية "احتواء" إلى "تأخير".

وممّا سيقوله رئيس الوزراء، حسب الصحيفة، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا مستمرّ في الارتفاع في المملكة المتحدة وحول العالم. وإنّهم مستعدون جيدًا وسيواصلون اتخاذ القرارات لحماية الناس، بالاعتماد على أحدث الاستشارات العلمية، وإنّ التصدي لفيروس كورونا، سيتطلّب جهداً وطنياً ودولياً، وأنّه واثق من أن الشعب البريطاني مستعد للعب دوره في هذا المجال.

المساهمون