الإمارات تعتقل الناشط أحمد منصور بسبب منشورات إلكترونية

الإمارات تعتقل الناشط أحمد منصور بسبب منشورات إلكترونية

21 مارس 2017
الناشط الإماراتي أحمد منصور (تويتر)
+ الخط -




ذكرت "وكالة أنباء الإمارات" أن نيابة الجرائم التقنية أمرت بحبس الناشط السياسي أحمد منصور بتهمة إثارة الفتنة والطائفية والكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة انتقدتها جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.

ونقلت الوكالة عن النيابة قولها أن منصور، وهو مهندس وشاعر، "دأب على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت على نشر معلومات مغلوطة وإشاعات وأخبار كاذبة والترويج لأفكار مغرضة من شأنها إثارة الفتنة والطائفية والكراهية".

وقالت النيابة إن ما ينشره منصور من شأنه "الإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والإضرار بسمعة الدولة ومكانتها وتحريض الغير على عدم الانقياد لقوانينها". مضيفة أن منصور احتجز يوم الأحد.

وكان منصور ضمن خمسة ناشطين أدينوا بمثل هذه الاتهامات في 2011 أثناء احتجاجات الربيع العربي.


وفي أغسطس/آب الماضي، تلقى منصور على جهازه رسالة جاء فيها "أسرار جديدة عن تعذيب إماراتيين في سجون الدولة" مع رابط. إلا أن منصور أرسله لباحث في إحدى الشركات ليتأكد من أن الرابط صحيح، ليتبيّن أنه فايروس هدفه اختراق جهاز الناشط الحقوقي.

وأصدرت شركة "آبل" حينها تحديثاً جديداً لنظام تشغيلها حمل الرقم 9.3.5 والذي يأتي لتصحيح وعلاج ثغرات أمنية خطيرة في أجهزة "أيفون" و"آيباد"، بعدما اكتشف باحثون التعرض لهاتف معارض إماراتي.

وبطريقة تسلل إلكترونية لم تكن معروفة من قبل، استُخدم الهجوم على هاتف المعارض الإماراتي أحمد منصور، إذ وصلته رسالة نصية دعته للنقر على رابط موقع إلكتروني. وبدلاً من النقر عليها أرسل منصور الرسالة إلى باحثين في مختبر "سيتيزن لاب" بجامعة تورونتو.

وانتقدت منظمة العفو الدولية احتجاز منصور الذي وصفته المديرة الإقليمية للأبحاث في المنظمة، لين معلوف، بـ"المدافع الشجاع والبارز عن حقوق الإنسان".

وأضافت معلوف في بيان "نعتقد أن أحمد منصور احتجز للتعبير السلمي عن معتقداته التي يمليها عليه ضميره".


على مواقع التواصل، تضامن ناشطون ومنظمات حقوقية مع منصور، مطالبين بإطلاق سراحه والكشف عن مكانه عبر وسم #أين_أحمد بينما أعرب آخرون عن موافقتهم على الاعتقال عبر وسم "#إساءات_أحمد_منصور_للإمارات". 



(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون