قتلٌ سياسي يُدعى إعدام

قتلٌ سياسي يُدعى إعدام

21 فبراير 2019
ظلم بالجملة تحت حكم السيسي (تويتر)
+ الخط -

وجوههم، أصواتهم، صورهم، كلماتهم، حكايات عائلاتهم... كلّها أخبارٌ مرتبطة بالشباب المصريين التسعة تروي فصولاً من الظلم لم يكترث لها العالم تحت حكم عبد الفتاح السيسي، أشعلت شرارة الغضب عربياً.

لم تهدأ وتيرة الإدانات العربية لجريمة القتل المقوْننة التي ارتكبها النظام المصري بحقّ تسعة شبان، عبر إعدامهم بتهمة ضلوعهم في اغتيال النائب العام هشام بركات، على الرغم من تعرّضهم لتعذيب ممنهج ونفيهم اعترافاتهم لاحقاً.

واحتشدت الإدانات لإجراءات النظام المصري الذي "يتجاهل الحقّ في الحياة بشكلٍ مطلق"، كما قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" التي أعلنت أولاً عن الاتجاه للإعدام، قبل أن تدينه منظمات حقوقية وسياسيون وإعلاميون وحقوقيون ومواطنون من العالم العربي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الأكثر تداولاً فيديو محمود الأحمدي والذي قال للقاضي إنّه اعترف تحت التعذيب، مضيفاً "إديني صاعق كهرباء وأنا أخليك تعترف إنك اللي قتلت السادات". كلمات الأحمدي العفوية كانت سبباً رئيسياً في انتشار القضية والإجماع على إدانة قرار الإعدام، لما تُظهره من دلائل على غياب العدل في مصر في ظلّ حكم العسكر.

الغصّة والغضب كانا السمتين المشتركتين للمنشورات والتعليقات والتغريدات المنتشرة كالنار في الهشيم منذ ليل الثلاثاء الماضي على "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" و"واتساب" في العالم العربي. هذا فيما يُحاول المصريون الكشف عن جرائم أخرى يقوم بها النظام المصري بحقّهم، عبر حملات إلكترونية أيضاً.

وفي السياق، كتب المفكر العربي عزمي بشارة "إعدام النظام تسعة شباب مصريين هو جريمة قتل سياسية تفوق جريمة قتل النائب العام. ستصبح هذه الجريمة علامة فارقة في تاريخه أولا لفداحتها وبشاعتها، وثانيا لأنها لم ترتكب انتقاما أو للاقتصاص، بل في استغلال بارد لجريمة قتل النائب العام باعتبارها فرصةً لصياغة صورة رادعة وصارمة للنظام".


وقال جمال عيد "تفويض 2013+ دستور يحاكم المدنيين عسكريا+ برلمان طوع اليد+ رئاسة بصلاحيات هائلة+ عودة لفرض الطوارئ + محاكمات غير عادلة+ احكام اعدام بالجملة+توسع في بناء السجون + حصار حرية التعبير+ حصار المجتمع المدني المستقل. وبرضه الارهاب يرتع، وبدلا من تصحيح طريقة حرب الإرهاب ننقلب على الدستور".
أما ماهر أبو شقرا فكتب "إعدام في #مصر والأرجح ظلماً. محمود: أنا خصيمك أمام الله يوم القيامة، أنا واللي معايا مظلومين وانت عارف ده كويس! القاضي: بس انت اعترفت يا محمود محمود: اديني صاعق كهربي ودخلني أنا وانت فأوضة ونا أخليك تعترف إنك قتلت السادات! احنا اتكهربنا كهربا تكفي مصر عشرين سنة.#إعدام_الشباب".

وكتبت منى سيف "عاجزين بشكل مرعب قدام مكنة قتل. قتل عشوائي كابوسي من ارهابيين وانتحاريين مجانين. وقتل عشوائي ومرعب من دولة بتستسهل التصفيات وأحكام اعدام. ربنا ينجينا، والأهم ينجي البلد دي من ارث دموي بيقضي على أي فرصة للعدل والامان في المستقبل".
أما حسام يحيى، فقال ""قرار إعدام" وليس "حكم إعدام"، الحكم يعني إجراءات قانونية سليمة وسيادة تامة للقانون. القرار هو "حكم يأتي بالهاتف من ضابط أمن الدولة". ولذلك فالصحيح استخدام وصف "قرار" وليس "حكم" على أي "قرار" لما يعرف ب"القضاء المصري". #النائب_العام #لا_لتنفيذ_الإعدامات". وكتبت ميرا "قتل يُدعى إعدام في هذ البلد المخيف".
من جانبه، قال أحمد "تعاطفك مع مظلوم اتنفذ فيه حكم اعدام ظلم مش معناه انك ارهابي. وتعاطفك مع شهداء الجيش والشرطة مش معناه انك سيساوي. تعاطفك معناه انك إنسان...الي الله المشتكي".

أما ناصر فغرّد قائلاً "الوضع في مصر مرعب، بتشعر ان العسكر حاقدين على الشعب وفي ثأر وتصفية حسابات رح يستمر سنوات طويلة".
من جهتها، أشارت إحسان الفقيه إلى احتفاء إعلام النظام المصري، قائلةً "من يشاهد #اعلام_مسيلمة و#اعلام_البرسيم الذي يحتفل بخبر إعدام 9 من خيرة شباب #مصر وكأنه نصر أكتوبر على الاحتلال الصهيوني هؤلاء هم شركاء الدم الذين يختبئون خلف الكاميرات والحواسيب للحديث بلغة نازية لا إنسانية.. سينتصر شرفاء مصر بقوة الله.. وسيكون مصيركم مصير خونة الثورة الفرنسية".

وكتب جمال سلطان "السلطة التي لا تشبع من الدم، وتستسهل طريق الدم، وتسترخص طريق الدم، تنتهي بإغراق نفسها في وحل الدم، الكل فيه خاسر، والوطن هو الخاسر الأكبر، مع الأسف، لا أحد يتعلم من دروس التاريخ القريب والبعيد #اوقفوا_اعدام_الأبرياء #أوقفوا_الأعدامات_السياسية".
أما محمد الحاج سالم فعلق قائلاً "السيسي عبد الفتّاح = قاتل سفّاح !". وكتب عبيد خليفي "أوقفوا مجزرة الشعب المصري.. تونس الثورة.... تونس الحرية لا يجب أن تصمت على جرائم السيسي... إعدام الابرياء نكبة إنسانية... هذا ما قاله المغدور ‏محمود في المحكمة: أنا خصيمك أمام الله يوم القيامة...أنا واللي معايا مظلومين وانت عارف كويس. القاضي: بس انت اعترفت يا محمود. محمود: اديني صاعق كهرباء ودخلني أنا وأنت في الغرفة وأنا أخليك تعترف إنك قتلت السادات. احنا اتكهربنا كهربا تكفي مصر عشرين سنة! #لا لعقوبة الإعدام".


وغرد عمر القزاز "شهر فبراير الأسود في #مصر.. تنفيذ حكم الإعدام على معارضين سياسيين على 15 متهما في أقل من شهر قبل طرح التعديلات الدستورية للاستفتاء على الشعب".
وكتب عبدالله الغامدي "تقبلهم الله في الشهداء. عدة وقفات لنستفيد من تجارب الآخرين: -ابن سعود مشارك في قتلهم لأنه أول من دعم السيسي. -الثورة لا تعني سقوط الحاكم فقط بل ويجب إسقاط دولته العميقة. -الثورة لا تعني التلطف مع الخصم. -تفرق الثوار يسهل ع الطاغية قمعهم جميعا. -الوعي بالظلم دون ثورة شاملة مذلة".
فيما تساءلت سلمى الجمل "كيف أضحت #مصر باطشة هكذا بأبنائها!!! #لا_لتنفيذ_الإعدامات".

المساهمون