المفوضية الأوروبية تقتحم مكاتب "فوكس" في لندن

المفوضية الأوروبية تقتحم مكاتب "فوكس" في لندن

11 ابريل 2018
مكاتب فوكس في لندن (دانيال ليل أوليفاس/ فرانس برس)
+ الخط -
اقتحمت المفوضيّة الأوروبيّة مكاتب شركة "توينتي فيرست سينتشوري فوكس" التابعة لإمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، في إطار التحقيق حول احتمال إساءة استخدامها لموقفها المهيمن على بثّ الأحداث الرياضيّة الكبرى، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وبعد التقارير التي أشارت إلى أنّ لجنة تنظيم المنافسة في المفوضيّة الأوروبيّة دخلت إلى مكاتب الشركة في هامرسميث، غرب لندن، أكد متحدث باسم اللجنة أنّ "سلسلة من عمليات التفتيش غير المعلن عنها" قد تمّت في مكاتب شركات، ولم يتم الكشف عنها، في العديد من دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد متحدث باسم شركة مردوخ أنّ "فوكس نيتوورك غروب تتعاون بشكلٍ كامل مع تفتيش المفوضية الأوروبية". وتشغّل "فوكس نيتوورك غروب" شبكة "فوكس" التي توزّع قنوات التلفزيون والكايبل والمحتوى في جميع أنحاء العالم. 

وقال متحدث باسم اللجنة عن الاقتحامات إنّ "المفوضيّة الأوروبيّة يمكن أن تؤكّد أنه في العاشر من إبريل/نيسان قامت بعمليات تفتيش مفاجئة في عدد من الدول الأعضاء في الشركات النشطة في مجال توزيع حقوق الإعلام وذات الصلة بمختلف الأحداث الرياضية وبثّها. عمليات التفتيش هي خطوة أولى في التحقيق في الممارسات المشبوهة في ملف المنافسة".

وكانت الاقتحامات التي قيل إنّه تمّت خلالها مصادرة وثائق وسجلّات حواسيب، مدفوعةً بمخاوف منظّمين في بروكسل من أنّ "فوكس" ربّما تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار والتي تحظر الممارسات التجاريّة التقييدية. 

وتشهد شبكة الترفيه العملاقة حالياً بلبلةً بسبب عمليّة الاستحواذ على "سكاي" وتخضع لرقابة شديدة من المنظّمين في لندن وبروكسل. وتحاول "فوكس" شراء نسبة 61 بالمئة لا تملكها من "سكاي".

وأحيلت الصفقة إلى "هيئة المنافسة والأسواق"، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد التحقيق فيها من قبل هيئة الإشراف على البث التلفزيوني البريطانية المستقلة "أوفكوم". وأثارت "أوفكوم" أيضاً مخاوف حول التعددية الإعلامية، لكنها لم تنصح بمنع الصفقة.

واستمرت "هيئة المنافسة والأسواق" في تحقيقها، رغم إعلان "فوكس" عن بيع معظم أصولها في مجال الترفيه إلى شركة "ديزني"، وبينها 39 في المائة من أسهم "سكاي"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي. لكن لجنة تنظيم المنافسة في المملكة المتحدة علقت الصفقة، في يناير/كانون الثاني الماضي، معبرة عن مخاوفها إزاء التعددية الإعلامية في البلاد.

وأوائل الشهر الحالي، أعلن مردوخ، بيع شبكة "سكاي نيوز" إلى شركة "ديزني"، في محاولة لتهدئة مخاوف المنظمين في المملكة المتحدة إزاء صفقة استحواذه.



(العربي الجديد)

المساهمون