حماية الحريات تشغل صحافيي الأردن

حماية الحريات تشغل صحافيي الأردن

04 يناير 2019
شهد الأردن عام 2018 احتجاجات اقتصادية عدة(أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
يحاول الصحافيون الأردنيون تشييد الآمال، والتمسك بالأماني الجميلة عندما ينظرون إلى الأفق بانتظار العام الجديد، رغم الواقع الصعب الذي تمرّ به العديد من المؤسسات الإعلامية، والواقع الاقتصادي للدولة، والظروف السياسية المحلية والإقليمية، لذلك يميلون للهروب من التوقعات والتمسك بالأماني. 

في هذا الإطار، يقول نقيب الصحافين الأردنيين، ركان السعايدة، لـ"العربي الجديد": "نتوقع أن يكون العام 2019 أفضل للمشهد الإعلامي الوطني، من حيث حماية الحريات ورفع سقف المحتوى الإعلامي، واستقرار المؤسسات الإعلامية مادياً"، مؤكداً استمرار بذل الجهود من أجل تحقيق الأمن الوظيفي للعاملين.
ويضيف: "سنحاول العمل بكل الطاقات على محورين هما حماية الحريات، ومساعدة المؤسسات الإعلامية على النهوض من الكبوات ليكون الإعلام الأردني أكثر قوة"، متمنياً أن تكون السنة خيراً على الأسرة الصحافية، وأن يبقى الجميع يعملون يداً بيد لحماية حقوق العاملين في الصحافة، وللنهوض بالمهنة بشكل عام.

وتقول المحررة في مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) آية الخوالدة "أمنيتي كصحافية في العام 2019، الوصول إلى إعلام مهني حر من دون رقابة ذاتية نتجت عن القوانين الصارمة التي تسعى الحكومة إلى فرضها من خلال قانون الجرائم الإلكترونية"، مشيرةً إلى أنه يفترض بالجهات المختصة مساعدة الصحافيين على أداء مهامهم في متابعة وتقييم أداء الحكومة والمسؤولين، ومن أهم هذه القوانين التي بحاجة إلى تعديل "قانون حق الحصول على المعلومة".
وتضيف "أتمنى في العام الجديد أن نصل إلى درجة عالية من الوعي ومعرفة بأصول وقواعد التربية الإعلامية التي تمكننا من معرفة الأخبار الصحيحة والكاذبة المنشورة في المنصات الاجتماعية، وأن تتبنى الحكومة خط معلومات سريعا ومتاحا للصحافيين ولا تستأثر بها لوحدها".

ويقول المذيع في التلفزيون الأردني، ممدوح أبو الغنم، إنه "في ظل تعقيدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم بشكل عام، يبدو أنه من الصعب التنبؤ بما يحمله العام الجديد، في الأردن بشكل محدد، وارتباطه بشكل كبير بالخارج سيبقي التنبؤ صعباً".
ويضيف "لكن يبدو أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية ستستمر معنا في 2019، رغم أنني أرى أن فترة العام الواحد قصيرة جداً من الصعب أن تحمل تغييرات جذرية كبيرة يمكن الشعور بنتائجها بشكل مباشر، ويبدو أن هناك مؤشرات لأزمة مالية عالمية يتوقعها بعض المحللين ربما إذا حدثت فإن الأوضاع ستزداد تعقيداً".

من جانبها، تقول رئيسة تحرير موقع قناة "رؤيا" الإخباري، ليندا معايعة، "أتمنى عاماً بلا حروب ولا دموع لأطفال يتألمون من شرور أيادي اللاإنسانية، وأن يكون خيراً للأردنيين وخاليا من معاناة رفع الأسعار والضرائب وارتفاع أسعار الوقود والمحروقات والضرائب التي أثقلت كاهلنا جميعًا".

وتتمنى الصحافية ومستشارة التحرير في موقع "عمون"، سحر القاسم، أن "يديم الله نعمة الأمن والأمان على بلدنا أولاً، وأن تنهض الحكومة بالبلد اقتصادياً وتحارب الفساد والفاسدين". وتضيف: "كما أتمنى أن تعمل الحكومة وبالتعاون مع نقابة الصحافيين على رفع مستوى الحريات والتصدي للقوانين التي تحد من حرية الإعلام وتجيز حبس الصحافيين والتفريق بين عمل الصحافي كمصدر للخبر والمعلومة والتحليل وبين ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي".

من جانبه، يتساءل الصحافي في جريدة "الدستور" الأردنية إيهاب مجاهد: "ماذا يمكن أن يتمناه الصحافي ويتوقعه في زمن يعجز فيه المنجمون عن التكهن بما ستؤول إليه الأحداث العام المقبل؟"، مضيفاً "مثلي قد يكون الأنسب له أن يتمنى أن يرى أحداثاً أفضل"، متابعاً "عام 2018 كشّر عن أنياب صفعة العصر، ونتمنى أن يقلعها العام 2019".

ويقول مدير البرامج والأخبار في راديو "هوا عمان"، عامر السالم، "بكل بساطة ليس هناك أي سحر لأي شيء جديد يمكن أن يغير الأحوال من تلقاء نفسه، سنة الـ2018 كانت قاسية على العرب بشكل عام وعلى الأردن بشكل خاص، إذا استمرت تلك الأسباب في العام الجديد من المنطقي أن تستمر ذات النكبات علينا. لا نتوقع، بل نأمل أن تكون سنة خير أفضل من التي سبقتها".

المساهمون