كورونا في المغرب العربي: المخاوف تسيطر

أول حالة كورونا في الجزائر... وحالة ترقب في دول المغرب العربي

27 فبراير 2020
وصل فيروس كورونا إلى المغرب العربي (عزيز كريموف/Getty)
+ الخط -
تحبس دول المغرب العربي أنفاسها، بعد انتشار خبر اكتشاف أول حالة فيروس كورونا في الجزائر. وتوسع الجدل والنقاش من الداخل الجزائري ليشمل الدول الجارة حيث ناقش الناشطون معادلات المرض والوقاية والإجراءات، مع جرعات متفاوتة من الجد والسخرية. 

وأعلنت السلطات الجزائرية، مساء الثلاثاء، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، لتنضم إلى قائمة الدول التي شملتها الإصابة بالفيروس.

وقال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، إن الحالة تخص مواطناً إيطالياً قدم إلى الجزائر في 17 فبراير/شباط الحالي، مشيراً إلى أن المصاب تم عزله وهو تحت المراقبة الطبية.

وازدادت المخاوف من أن يكون الكشف عن حالة الإصابة الأولى بفيروس كورونا في الجزائر مقدمة للكشف عن حالات أخرى، خاصة وأن الإيطالي الذي يعمل في قطاع اقتصادي يقيم في الجزائر منذ أسبوع، واحتك خلال فترة وجوده مع عدد من الأفراد يمكن أن يكون الفيروس قد انتقل إليهم.

وغرّد محمد الصالح رضواني: "الغريب أن المعني دخل البلاد يوم 17 فيفري، مما يجعلنا نطرح تساؤلات حول الإجراءات الوقائية المتخذة!!الله يستر". 

وتساءل حساب في "تويتر": "الإيطالي الذي دخل إلى الجزائر في 17 فيفري الماضي حاملاً معه كورونا. كم من شخص نقل إليه الفيروس قبل اكتشاف حالته اليوم؟". 

فاطمة ودينة غرّدت: "الجزائر قطاعها الصّحي مريض مسبقاً بالإجماع وغير محضّرة لمواجهة لا كورونا فيروس ولا حتى أي وباء، ومع ذلك يصرّح القائمون عليه بأنه من غير معقول تعليق الرحلات القادمة من الصين منبع الفيروس والبلدان الأوروبية التي سجّلت فيها وفيات وإصابات بالفيروس؟ معنى هذا ما زالت رحلات من الصين؟".

وغرّد أبو عصام توفيق معلقاً على العنصرية: "#فيروس_كورونا في أيامه الأولى بالصين، كانت هناك عنصرية ونفور من أي شخص آسيوي وخاصة الصيني. هل سنرى نفس التعامل من المجتمع مع الأوروبيين وخصوصا الإيطاليين أم أنهم جنس فوق العادة؟ أم أنها عنصرية العنصرية؟". 


المغرب: المخاوف تترجم تساؤلات وسخرية

مخاوف انتقلت إلى المغرب مع انتشار خبر تسجيل الحالة الأولى في الجزائر. كتب نجم "يوتيوب" المغربي، خالد الشريف، ساخراً: "الدائرة بدأت تضيق أكثر فأكثر"، مشبهاً إياها بدائرة "الزون" في لعبة "بابجي".

واستلهم خليل شكري من النكات المصرية صورة القط المدخن الشارد وهو يتردد: "الوضع الآن في غاية الكورونا يا باشا". 

وعلّقت صفحة "الوجدي" في خليط من الجد والهزل: "لقد اقترب الفيروس، هل تجهز المغرب بالإجراءات أم سوف نعتمد على أعشاب "المخينزة" والزعتر؟". 

كما علّق مهدي الخطابي: "حالياً، وأنا أكتب تم تسجيل حالة في الجزائر. تحس أن الحصاة قد دخلت إلى حذائك ولم يعد الأمر مسألة اقتصاد بل إن غريزة البقاء بدأت تتحرك". 


مخاوف وسخرية بتونس

في تونس أيضاً، تزايدت المخاوف من انتقال كورونا إلى البلاد، خصوصا بعد تسجيل إصابات في الجارة الجزائر وقبل ذلك في إيطاليا. وكتبت صفحة إخبارية تونسية محلية بخوف: "عاجل، وصول فيروس كورونا لشمال افريقيا"، "إنه يقترب". 

وسخر نادر من إجراءات بلاده: "بعد ظهور أول حالة كورونا في الجزائر، قررت تونس أن تسير على خطى الصين والاستعداد للفيروس وذلك ببناء مستشفى في 50 سنة فقط". 

ورصدت فطوم سخرية التونسيين من خبر نفاد الأقنعة من الصيدليات وكتبت: "شعب يضحك على خبر كهذا كيف تغلبه كورونا"، وتابعت: "معانا ربي والسيدة المنوبية. الحمد لله على نعمة الهريسة والثوم وزيا الزيتون". 

وسخر آخر من إجراءات الوقاية في مطار تونس: "إجراءات مطار تونس: -عندك كورونا؟ -لا - احلف - يهلكني ربي لو كان عندي كورونا- مرحبا بيك في تونس".

المساهمون