عراقيون يردون على تلويح الصدر بإعادة مليشيا "جيش المهدي"

عراقيون يردون على تلويح الصدر بإعادة أبرز أدوات الفتنة الطائفية

27 فبراير 2020
تلويح بعودة الحرب الطائفية (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -
لم تنتهِ ردود العراقيين وتعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي ظهر مؤخراً في لقاء متلفز، وتحدَّث فيه عن جملة مواضيع، إلا أن أبرز ما أثار العراقيين هو التهديد بإلغاء تجميد مليشيا "جيش المهدي" التي تُعد أبرز أدوات الفتنة الطائفية في العراق إلى جانب تنظيم "القاعدة"، الإرهابي بين عامي (2006 ـ 2011).

وقال الصدر إنه "اضطر لقطع دروسه في إيران، عائداً إلى العراق بسبب انتشار فيروس "كورونا"، مع أن توقيت تلقيه هذه الدروس كان مقصوداً بالتزامن مع التظاهرات المستمرة في العراق".

وتابع: "إذا أعادت القيادات السُنية (السياسيين) المفخخات نُرجع أشياء أخرى كثيرة وإن جيش المهدي يمكنه إعادتها بكل سهولة"، ملوحاً بإمكانية اللجوء إلى "البطة"، وهو لقب السيارات التي كان عناصر "جيش المهدي" يستخدمونها لخطف العراقيين ومن ثم قتلهم في الشوارع.



وكتب المدون العراقي يوسف التميمي على صفحته في "فيسبوك"، ساخراً: "صدقوني، ومن كان فيكم ذكياً سيفهم قولي. مقابلة مقتدى الصدر اليوم على الشرقية لا تختلف كثيراً عن مشهد مقابلة الجوكر في فلم الجوكر مع روبرت دينيرو. نفس الأسلوب".


أما جوان عبد الله، فقد أشارت إلى "نذكر الصدر بأن غالبية المليشيات المسلحة المسجلة على قوائم الإرهاب الدولية، وفي مقدمتها العصائب والنجباء ولواء العباس، وغيرها فرخها جيش المهدي، وقادتها تدربوا على قتل العراقيين في جيش المهدي وانشقوا عنه ليشكلوا مليشياتهم الإرهابية، وأن هذه الميلشيات، كما جيش المهدي، لم تدافع عن العراقيين أو تقاوم الاحتلال كما يدعي قادتها زوراً وبهتاناً، بل قتلوا آلاف العراقيين الأبرياء لأسباب طائفية بحتة ولتدمير الأوضاع الأمنية في العراق".



من جهته، ردَّ النائب في البرلمان العراقي ظافر العاني، على تصريحات مقتدى الصدر، مبيناً أنها قد تكون وسيلة ضغط على الكيانات السياسية للموافقة والقبول بالتشكيلة الوزارية الجديدة لمحمد توفيق علاوي، وأشار إلى أنها تتحدى الدولة والمجتمع.



وعبر "تويتر" غرَّد أثير الغانمي: "تأكدت بعد مشاهدة لقاء مقتدى الصدر على قناة الشرقية أنه مريض نفسياً ومجرم باعترافه بأنه بأمر منه جيش المهدي قتل السنة في فترة الطائفية وبأمر منه القبعات الزرق قتلوا المتظاهرين وباعترافه الشخصي، لذا أطالب كل محام شريف بإقامة دعاوى قضائية بحقه وفي المحاكم الدولية كمجرم حرب".

أما الإعلامي العراقي عمر الجمّال فقد اعتبر أن تصريحات الصدر "تحفيز لسيناريو قد تشعله #إيران في الأيام القادمة".

المساهمون