السودانيون يحذّرون من تدخل السيسي: لا للثورة المضادة

السودانيون يحذّرون من تدخل السيسي: لا للثورة المضادة

27 ابريل 2019
رفض السودانيون تدخل السيسي (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -
من منصات التواصل الاجتماعي تجد التحركات التي يقودها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اعتراضاً واسعاً من السودانيين الذين اعتبروها محاولة لإجهاض ثورتهم.

وسيّر الثوار مسيرة إلى مقر السفارة المصرية، الخميس الماضي، لمطالبة السيسي بالكف عن التدخل في شؤونهم الداخلية، وهتفوا بشعاراتٍ من ضمنها "يا سيسي ده السودان... أنت حدودك بس أسوان".

وسبقت المسيرة قمة أفريقية مصغرة ترأسها السيسي في القاهرة، وجنبت المجلس العسكري في السودان كثيراً من الضغوط لتسليم السلطة للمدنيين بعد تمديد المهلة الممنوحة له لنقل السلطة  من 15 يوماً إلى 3 أشهر. 

وأعطت المُغردة نسيبة عبد الله مبرراتٍ لـ "التآمر المصري والإماراتي والسعودي" على السودان، وكتبت في "نجاح الثورة في السودان يعني احتمالية اندلاع ثورة في مصر ضد السيسي، ويعني عودة الشرعية في ليبيا، يعني نجاح ثورة الجزائر، ويعني انتهاء العدوان على اليمن، ويعني تقلص نفوذ الإمارات والسعودية في المنطقة". وختمت: "فهمتوا ليه نجاح ثورتنا مرعب لبعض الدول؟".

بدورهم، عبّر مشرفو صفحة باسم "دعم تجمع المهنيين السودانيين" عن سخطهم من تعاطي الرئيس المصري مع ثورتهم.

وتحت عنوان "انتبهوا: السيسي خطر على السودان أكثر من البرهان"، كتبت الصفحة في منصتها على "فيسبوك" إن السيسي "مرعوب من إقامة دولة مدنية في السودان، مخافة أن تتنقل العدوى إلى بلاده".

ورأت أن "المهلة التي منحها القادة الأفارقة للمجلس العسكري إنما تهدف في الأساس إلى إخماد حراك الشارع، وتبني السيناريو المصري في تحويل البرهان إلى سيسي السودان".

وفي صفحته على "فيسبوك"، نوّه الصحافي فيصل محمد صالح إلى حقيقة الدعم الإقليمي الذي يجده المجلس العسكري، ما يعد بـ"مثابة طوق النجاة للمجلس، وقد تمكنه من مزيد من المماطلة والتسويف".

ونادى قوى الثورة بضرورة التحرك لقطع الطريق أمام هذا المسعى عبر تكوين هياكل السلطة الانتقالية.

وفي المنحى نفسه، ذهبت الصحافية، مها التلب، معتبرةً المهلة الأفريقية "شرعنة لمماطلات المجلس العسكري في تسليم السلطة للمدنيين" برعاية من السيسي والاتحاد الأفريقي وبعض الدول الخليجية.

وأبدت استنكارها من إقدام قناة "الغد" على حذف مداخلتها بشأن "المهلة" من موقع القناة في منصة "يوتيوب" ما يعكس ضيقاً بالرأي الآخر.

وفي عمودها الموسوم "بلا حدود" وجرى نشره في موقع صحيفة "الجريدة" على فيسبوك، دعت الكاتبة، هنادي الصديق، مصر والدول الخليجية لدعم خيارات السودانيين.

وكتبت في زاويتها: "السعودية والإمارات والبحرين وحتى مصر إن كانت تريد مصلحة السودان فعليها بالضغط على المجلس العسكري بتحقيق مطالب الشعب السوداني، لا إرسال إعانات غذائية، فالشعب لم يعلن أنه جائع، ولن يجوع طالما أنه شمّر سواعده وبدأ حملة التطهير الواسعة بكنس آثار الفساد ولصوص المال العام واستعاد دولته".

وحذر مبارك من محاولات السيسي لسوق السودان إلى ذات المصير الذي تعايشه مصر في حقبته اليوم، موضحاً أن السيسي سيكون "لعنة على المجلس العسكري في السودان".

وكتب: "براكم شايفين مصر الآن عاملة كيف: إعدامات وسجن لمئات الآلاف من الشباب، ورفع أسعار المواد الاستهلاكية والبنزين لمستويات خيالية، وديون بتكبر، وارتهان القرار السياسي لدول خارجية، واعتماد على المساعدات المالية من الحلفاء".

أما التعليق الأكثر طرافة، فكتبه المدون ذائع الصيت، علي جمال، إذ رفع سبابته في وجه السيسي متوعداً بأن يأتيه عما قريب رد الشعب السوداني، وكتب: "الحركة الو.... بتاعت السيسي دي ما حنفوتها.. حنردها.. ومعاها كيكة".

المساهمون