مصر: الأذرع تتخبط وتتهم المجلس العالمي بقتل الطالب الإيطالي

مصر: الأذرع تتخبط وتتهم المجلس العالمي بقتل الطالب الإيطالي

05 فبراير 2016
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني (تويتر/فيسبوك)
+ الخط -

"فضيحة عالمية بكل المقاييس"، التوصيف الأكثر انتشارا للناشطين على منصات التواصل، تعليقا على تعامل الدولة مع حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، والعثور على جثته وبدت عليها آثار تعذيب، من نفس النوعية التي اعتاد المصريون أن يجدوها على أجساد ضحايا داخليتهم.

الدولة تحركت لمواجهة هذه الأزمة بتخبط كبير شبهه معلقون، بنظرية "سمك، لبن، تمر هندي"، ففي البداية تبنت الداخلية نظرية موت ريجيني في حادث سير، وهو ما أعلنت عنه في بيان رسمي، واستدعت الخارجية السفير الإيطالي لتقديم واجب العزاء، في واقعة اعتبرها الإعلامي عمرو عبدالحميد، فريدة من نوعها كما وصفها على حسابه على "تويتر" فكتب: "أغرب خبر سمعته اليوم في نشرة إذاعية: وزارة الخارجية تستدعي سفير إيطاليا لتقديم واجب العزاء في وفاة الطالب الإيطالي! إستدعاء للتعزية!".

ثم جاء رأس الدولة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي اتصل برئيس الوزراء الإيطالي لتقديم العزاء، لقطع الطريق على المتربصين، على حد تعبير أحد الأذرع الإعلامية بـ"القاهرة والناس"، وهو المذيع أسامة كمال، وجاء الدور على التمر الهندي، عندما أسندت للداخلية مهمة التحقيق في جريمة هي المتهم الأول فيها، وختمت بثالثة الأثافي من ذراع إعلامية أخرى، هو تامر أمين، فحمّل الطالب مسؤولية قتل نفسه، معتبراً أن الأزمة "أخذت أكتر من حجمها حبتين"، ملمحا لفكرة المؤامرة والمجلس العالمي، فالقتل قد يكون دافعه جنائيا.

منصات التواصل من جانبها قدمت عدة تفسيرات وتحليلات للغز الطالب الإيطالي، فأعرب بعض الحقوقيين عن قلقهم من ثبوت تورط الدولة في مقتله، وقالوا "لو ثبت تورط الدولة في قتل الطالب الإيطالي.. فانتظروا المجاعة"، وتبنى الضابط الهارب إلى الولايات المتحدة عمر عفيفي، فرضية مقتله على أيدي المخابرات الحربية.

وسخرت الصحافية نادية أبو المجد من إسناد مهمة التحقيق لوزارة الداخلية فقالت: "الوزارة المعروفة بتعذيب وقتل وإلقاء الضحايا في الصحراء، هي من ستحقق في تعذيب وقتل الإيطالي ورميه في الصحراء".





وتعددت فرضيات مؤيدي السيسي لتبرير الفتك بالطالب، فسخر منها بعض من أيدوا السيسي من قبل، فكتب الصحافي إيهاب الزلاقي: "بغض النظر عن موضوع الطالب الإيطالي هينتهي على إيه.. لكن الأخ بتاع تصريح وفاة في حادث سير لازم يتحاسب"، بينما سخر وليد فكتب: "حد يفهم مطبلتية السيسي اللي بيقولوا على الطالب الإيطالي اللي قتل انه جاسوس ان عسكر مصر بيسلموا الجواسيس لاسرائيل وعمرهم ما أعدموا جاسوس".

كما انتشرت بعض الفرضيات الساخرة من إلصاق كل الجرائم بالتيار الإسلامي، فسخر المحامي المشاغب على "تويتر" أحمد حلمي، قائلاً "ولازلنا في انتظار صدور بيان وزارة الداخلية والحالات الفردية الذي سيقول إن الطالب الإيطالي جوليو كان مسؤولاً في تنظيم أجناد إيطاليا"، ووافقه أحدهم وقال: "ابقوا صحوني لما تيجي فقرة اتهام الإخوان بقتل ريجيني".

وعلقت نور "بيان الداخلية: الطالب الإيطالى مات نتيجة حادث سير! جسمه مطفي فيه سجاير وآثار صعق كهربا واجزاء مقطوعة من اذنه؟! طب قول انه بلع لفة بانجو يمكن نصدق"، ووافقتها رانيا: "أول رد رسمى من الجانب المصري على واقعة الشاب الايطالي: "والمصحف كنا فاكرينه مصري يا باشا".

اقرأ أيضاً: الصحة المصرية:أسماك البحيرة النافقة "مغمى عليها"... وناشطون: بوادر حمل

المساهمون